وتصحيحه أن الشمر هو الذي احتز رأس الحسين المشهور خلافه.
قال الشيخ شمس الدين الكرماني في شرحه للبخاري، وكذا العماد ابن كثير في تاريخه وغيرهما، إن الذي حرص على قتل الحسين هو الشمر قبحه الله، وإن الذي ضربه أولا هو زرعة بن شرمك التميمي، ثم جاء سنان بن أنس النخعي فطعنه بالرمح، فوقع ثم نزل فذبحه وحز رأسه، وأن هذا هو الأشهر. وقد مر في كلام الصلاح في ((تاريخه)) في حرف الخاء المعجمة في ترجمة خولى بن يزيد الأصبحي من حمير أنه والذي احتز على الحسين بعد سنان بن أنس النخعي، حز خولى رأسه وأتى عبيد الله. وقال ابن مفلح في طبقاته في ترجمة مهنا بن الشاشي، وقال مهنا: سألت أحمد بن حنبل، عن يزيد بن معاوية فقال: ((هو الذي فعل بالمدينة ما فعل)). قلت: ((وما فعل؟)) قال: ((نهبها وأباحها ثلاثة أيام حتى أنهم وقعوا على النساء، قيل: إنه ألف حبل امرأة في تلك الأيام من غير زواج وولدت)). قلت: ((فنذكر عنه الحديث؟)) قال: ((لا نذكر عنه الحديث، لا ينبغي لأحد أن يكتب عنه حديثا)). قلت: ((ومن كان معه بالمدينة حتى فعل ما فعل؟)) قال: ((أهل الشام)). قلت: ((فأهل مصر؟)) قال: ((لا، إنما كان أهل [مصر] في أمر عثمان)).
Bogga 75