وقد روى أن يزيد كان قد اشتهر المعازف والقرود وشر الخمر والغناء والصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش والذئاب والقرود، وما من يوم إلا ويصبح فيه مخمورا، وكان يشد القرد على فرس سرجه بحبال، ويسوق به، ويلبس القرود قلانس الذهب، وكذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه. وقيل إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقرها فعضته، وذكروا عنه غير ذلك والله أعلم بالصحة.
وقال عبد الرحمن بن أبي مذعور: حدثني بعض أهل العلم قال: آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية: ((اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه ولم أرده، واحكم بيني وبين عبيد الله بن زياد)). وكان نقش خاتمه ((آمنت بالله العظيم)).
مات يزيد بجوارين من قرى دمشق في أربع عشر شهر ربيع الأول، وقيل يوم الخميس النصف منه سنة أربع وستين، ثم حمل إلى دمشق، وصلى عليه ابنه معاوية أمير المؤمنين يومئذ ودفن بمقابر باب الصغير.
Bogga 50