399

Nukat Wafiyya

النكت الوفية بما في شرح الألفية

Tifaftire

ماهر ياسين الفحل

Daabacaha

مكتبة الرشد ناشرون

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

Noocyada

Hadith
الصحابةِ، وأرجو أنَّه لا بأسَ بهِ، ولا تصحُّ روايته عنهم أنَّهُ قد سمعَ منهم، وقولُ البخاري: «في إسنادهِ نظرٌ» يعني: أنهُ لم يسمع من مثلِ ابنِ مسعودٍ، وعائشةَ وغيرِهما، لا أنَّه / ١٢٩ أ / ضعيفٌ عندهُ».
قالَ شيخُنا (١): «وذكرَ ابنُ عبدِ البرِ في "التمهيدِ" أيضًا أنَّهُ لم يسمعْ منها (٢). وقالَ جعفرُ الفريابي في " كتابِ الصلاةِ ": حدثنا مزاحمُ بنُ سعيدٍ (٣)، حدثنا ابنُ المباركِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، حدثنا بديلُ العقيليُّ، عن أبي الجوزاءِ، قالَ: أرسلتُ رسولًا إلى عائشةَ ﵂ يسألها ... فذكرَ الحديثَ - يعني: «كانَ يستفتحُ الصلاةَ بالتكبيرِ ...» إلى آخرهِ - (٤) فهذا ظاهرهُ أنَّه لم يشافهها، لكنْ لا مانعَ من جوازِ كونهِ توجهَ (٥) بعدَ ذلكَ، فشافهها على مذهبِ مسلمٍ في إمكانِ اللقاءِ، واللهُ أعلمُ» (٦).
قولهُ: (فقدِ ادعاهُ) (٧) فيهِ نظرٌ، فإنَّ ابن عبدِ البرِ لم يصرّحْ بذلكَ، إنما ادّعى الإجماعَ على قبولهِ كما في " التمهيدِ " (٨)، لكن يلزمُ من ذلكَ أنْ يكونَ متصلًا، وعبارته - كما نقلها (٩) الشيخُ في "النكتِ" (١٠) -: «اعلمْ وفقكَ اللهُ، أني تأملتُ

(١) القائل هو البقاعي.
(٢) التمهيد ٢٠/ ٢٠٥.
(٣) في جميع النسخ الخطية: «شعبة» وهو تحريف، لأنه جاء مخالفًا لما في التهذيب، ويؤيد ما أثبت ما جاء في سير أعلام النبلاء ١٤/ ١٠٤ في ترجمة الفريابي، إذ ذكره ضمن شيوخه بهذا الاسم، والله أعلم.
(٤) ما بين الشارحتين جملة توضيحية من البقاعي.
(٥) بعد هذا في التهذيب: «إليها».
(٦) جاء في حاشية (أ): «بلغ»، وهو دليل على بلوغ المقابلة أو السماع.
(٧) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٢٠.
(٨) التمهيد ١/ ١٣.
(٩) في (أ) و(ب): «نقل».
(١٠) التقييد والإيضاح: ٨٣ - ٨٤، وانظر: التمهيد ١/ ١٢ - ١٣.

1 / 412