[عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام]
ومنها: أن أنبياء الله صلوات الله عليهم منزهون عن إرتكاب الكبائر وما فيه خسة وضعة من الصغائر، وما يروى في بعض كتب التفسير ليس بصحيح، أما ما ذكر الله سبحانه في القرآن من عصيان بعضهم فقد كان منهم على جهة الخطأ والتأويل، وليس على جهة التجري والعصيان، كما قال الله عن آدم ومعصيته حاكيا: ((وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)) [الأعراف:20]، فآدم صلوات الله عليه ظن صدق وسوسة الشيطان، وطمع في ما أطمعه الشيطان، فما أكل إلا على طمع نيل درجة الملائكة أو الخلود.
وهكذا ذو النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن الله لن يؤاخذه كما حكى
الله سبحانه وتعالى: ((فظن أن لن نقدر عليه)) [الأنبياء:87] إلخ، وهكذا سائر الأنبياء صلوات الله عليهم.
[بحث في عصمة أهل البيت عليهم السلام]
ومنها: أن العصمة ثابتة لأمير المؤمنين، وفاطمة، والحسن، والحسين، بدليل آية التطهير، وحديث الكساء، و((علي مع الحق))، و((فاطمة بضعة مني))، إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث المتكاثرة.
وكذلك هي ثابتة لأهل البيت عليهم السلام جملة في أي عصر بدليل ما تقدم، و((إني تارك فيكم))، وحديث السفينة، و((لا تزال طائفة من أمتي))، إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة، أما آحادهم فلم تثبت عصمتهم.
Bogga 68