Nashr Mahasin
نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية
Noocyada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Nashr Mahasin
Ibn Daybac d. 944 AHنشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانية
Noocyada
فلما وقف الفقيه عماد الدين على هذه الأبيات ، طلب الرجل المذكور إلى موضعه إلى الضنجوج ، فوصل ، فقال له الفقيه : يا فلان ، كيف هذا الأمر الذي جئت به؟! قال : هذا وحي من الله تعالى أوحي به إلي.
فقال له الفقيه : إن الوحي قد انقطع بعد موت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، ولا يوافقك على ما تقول أحد من الفقهاء.
فقال : قل : موافقة الفقهاء لا تضر بالنبي ، لأن الفقيه يتكلم على قدر ما يعرف ، والنبي يتكلم على قدر ما يعرف ، ولكل واحد منهم عند الله مقام ، تكلموا أنتم على ما تعرفون ، وأنا أتكلم على ما أعرف.
فلما فهم منه الفقيه أنه لا يسمع كلام العذال ، ولا يرجع إلى ما يقال ، سكت عنه ، فلما سكت عنه رجع إلى بيته إلى سحير ، وأقام مدة يتكلم بهذا الكلام حتى أشكل أمره على العوام ، ثم بعد ذلك انتهى إلى السلطان الملك الناصر ، وهو في حد قوارير ، فطلب حضوره إلى مجلسه فأحضره ، فلما وصل قال له السلطان : أنت الذي تزعم أنك نبي ، وأنك عيسى بن مريم؟ قال : نعم.
قال : إنك استعجلت علينا بنزولك قبل خروج الدجال ، وقد بلغنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أن عيسى عليه السلام ينزل بعد خروج الدجال فيطلبه حتى يدركه فيقتله» (15).
فأجابه جواب جاهل ، فعرف السلطان أن عقله زائل ، وقال لمن حوله من الجماعة : هذا رجل أظنه نشف دماغه ، فتغير عقله ، ينبغي أن يداوى ، ولكن
Bogga 235