393

Munsif

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Daabacaha

دار إحياء التراث القديم

Lambarka Daabacaadda

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Sanadka Daabacaadda

أغسطس سنة ١٩٥٤م

حملا له على نقيضه: قصُر، واستدلوا بالاسم منه إذ جاء على "فَعِيل" وهو طَوِيل؛ لأن "فَعِيلا" إنما يجيء من فعُل يفعُل كقصر يقصر. وأما طلته من قولهم: طاولته فطُلْته، فأصلها: طَلتُ مثل قَلتُ ثم حولت إلى طُلت كما حولت قَلت إلى قُلت، وفاعلها: طائِل لا يقال فيه: طويل، كما لا يقال في قائل: قويل، كلاهما حُوِّل من فَعَلت إلى فَعُلت، كما أن بِعت محولة من فعَلت إلى فعِلت. وقائم وقاعد نقيضان في المعنى، وأجري كل منهما مجرى الآخر، فهما اسمان للفاعل على وزن واحد، وفعلاهما من باب واحد وهو: دَخَلَ يَدْخُلُ. ونهض وجلس نقيضان في المعنى، ونهَض ينهَض من باب "فتَح يفتَح"؛ لأن عينه حرف حلق، فحمل على باب جلس يجلس جلوسا، فقيل في مصدره: نهوض؛ لأنه نقيض جلس. ٦٩: ١٠- وخفيف وثقيل نقيضان في المعنى؛ ولذلك أجروا خفيفا مجرى نقيضه ثقيل؛ لأن فعيلا يصاغ من مكسور العين نحو: بَخِل فهو بخيل، ومن مضمومها نحو: كرُم فهو كريم، وخفيف مشتق من خف وهو ليس من باب كرم ولا من باب بخل، وإنما هو من باب ضرب، فهو محمول على نقيضه ثقيل كما حمل طويل على نقيضه قصير. ٦٩: ١٢- قلّ تفيد النفي؛ ولذلك جاز توكيد الفعل بعدها، أما كثر فلا تفيد النفي ومع ذلك أكد الفعل بعدها؛ حملا لها على نقيضها وهو قَلّ. ٧٠: ١٢- هو أبو الحسن الأخفش الأوسط في ٢٧: ٥. ٧١: ٨- انصرح الحق: بان. ٧٢: ٧- الشاعر: هو الكميت بن يزيد بن الأخنس الأسدي، ذكر في ٢٢: ١٦. ٧٢: ٨- هذا عجز بيت للكميت، رواه اللسان كله في مادة دخل ١٣-٢٥٤-٨ ت، وقال قبله: وقد جاء في الشعر اندخل، وليس بالفصيح. قال الكميت: لا خطوتي تتعاطى غير موضعها ... ولا يدي في حميت السكن تَنْدَخِل

1 / 395