٢- شرح سيرة ابن هشام، المسمى: الروض الأنف والمشروع الروى (١) في تفسير ما اشتمل عليه حديث السيرة واحتوى. لأبي القاسم وأبي زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلى الأندلسي (٥٨١هـ) . وهو كتاب تاريخ وعربية. قال فيه الصلاح الصفدي: "وهو كتاب جليل، جود في ما شاء" (٢) . وقال الوزير القفطي: "وتصنيفه في شرح سيرة ابن هشام يدل على فضله ونبله وعظمته وسعة علمه " (٣) . وإني لأنصح كل طالب علم باقتناء هذا الكتاب ومدارسته، وإدامة النظر فيه؛ لما حواه من فوائد في مختل علوم العربية، وبخاصة علم النحو، فإن السهيلي ﵀، قد مد فيه يدًا (٤) _________ (١) يقال: روضة أنف، بضمتين، بوزن عنق: أي لم ترع، وكذلك كأس أنف: لم تشرب. والروى: بكسر الراء وفتح الواو: أي كثير مرور. (٢) نكت الهيمان ص١٨٧. (٣) إنباه الرواة ٢/١٦٢. (٤) كتب قد علقت من هذا الكتاب العظيم، فوائد، أذكر هنا شيئًا منها، إغراء بقراءة الكتاب كله. فمن ذلك: الفرق بين النفس والروح. حكم التسمى بأسماء الأنبياء. تعليل لبعض أوجه الحذف في القرآن الكريم. بمعنى المناولة في الحديث. تأويل الاحتجاج بشعر أبي تمام. تحريم إتيان النساء في أبارهن. نقد الخطابي لابن قتيبة فيما أخذه على أبي عبيد في غريب الحديث. هل يصح أن يقال في دعاء الله تعالى: يا سيدي؟ انظر الروض ١/١٩٦، ١٩٧، ٢٢١، ٢٥٣ - ٢/٥٩، ٧٢، ١٦٢، ٣١٤ هذا، وقد كانت أول طبعة للكتاب بمصر، في مطبعة الجمالية، سنة ١٣٣٢هـ = ١٩١٤م على نفقة مولاي عبد الحفيظ سلطان المغرب الأقصى. ثم طبع بعد ذلك ثلاث طبعات بمصر أيضًا: طبعة عباس الحلبي، منذ نحو عشرين عامًا، وطبعة دار الكتب الحديث (توفيق عفيفي) ١٣٧٨هـ - ١٩٦٧م، وطبعة مكتبة الكليات الأزهرية (حسين أمبابي) ١٣٩١هـ - ١٩٧١م. وأعلى هذه الطبعات: الطبعة الأولى، عنيت طبعة الجمالية، وقد رأيت منها طبعة مصورة بالأوفست، في باكستان، باسم المكتبة الفاروقية ملتان ١٣٩٧ - ١٩٧٧م. على أني رأيت من الكتاب نسخًا خطية جيدة، تغرى بإعادة تحقيقه ونشره نشرة علمية تليق في المكتبة العربية: أ - نسخة كاملة في جزئين (٢٤٣) ورقة، بقلم نسخى جيد، من مخطوط القرن السابع، محفوظة بمكتبة جامعة الرياض. ب- الجزء الأول من نسخة بقلم أندلسي مضبوط، سنة ٥٨٦هـ (١٤٥) ورقة. خزانة القرويين بفاس. ج- الجزء الثاني - وهو آخر الكتاب - من نسخة بقلم نسخى نفيس، من خطوط القرن السابع ظنا (١٧٧) ورقة، بخزانة القرويين أيضًا. د- الجزء الثاني - وهو آخر الكتاب - من نسخة بقلم نسخى نفيس، سنة ٦٧٦هـ (٢٠٦) ورقات، بمكتبة جامع الروضة بضواحي صنعاء. هـ- الجزء الثالث - وهو الأخير - من نسخة بقلم نفيس سنة ٦٤٤هـ (١٩٧) ورقة. المكتبة العامة السعودية بالرياض. وقد صورت هذه الأجزاء كلها لمعهد المخطوطات بالقاهرة، وهناك نسخ أخرى تراها في فهارس المعهد.