العلم. وعلى سبيل المثال، فقد اكتفيت في تراجم اللغويين والنحاة بثلاثة مراجع، وسكت عن أخبار النحويين البصريين، للسرافى، وطبقات النحويين واللغويين، لأبي بكر الزبيدي، ومراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي. وفي طبقات الصحابة والتابعين، تركت تهذيب الأسماء واللغات للنووي. وفي طبقات الفقهاء، تركت تاج التراجم، في طبقات الحنفية، لابن قطلوبغا، وفي طبقات الشافعية، تركت طبقات أبي عاصم العبادي، طبقات الفقهاء (١)، لأبي إسحاق الشيرازي، وطبقات المصنف، المعروفة بطبقات أبي هداية الله، وتبيين كذب المفترى، للحافظ ابن عساكر. وفي طبقات الحنابلة، لم أثبت المنهج الأحمد، للعليمي، لأنه لم يطبع منه سوى جزءين. وفي كتب تراجم الأندلسيين والمغاربة، تركت العدد الوفير - وكان حبيبًا إلى أن أذكره - لندرته في أسواق المشرق العربي (٢) . وفي مراجع التراجم العامة، سكت أيضًا عن كتب ذوات عدد، للتخفيف والاختصار؛ ولأن فيما ذكرت مقنعًا وبلاغًا، إن شاء الله.
* * *
وأحب أيضًا قبل أن أدع مقامي هذا أن أنبه إلى حقيقتين جديرتين بالاهتمام:
_________
(١) وفيه تراجم لغير الشافعية من الفقهاء.
(٢) وهذه قضية أخرى، وقد عالجتها في بعض ما كتبت.
1 / 23