وكذلك وصلتنى رسائل كثيرة من المشرق من الأساتذة: المرحوم محمد كرد على بدمشق، والدكتور مصطفى جواد الأستاذ بكلية المعلمين ببغداد، والشيخ طاهر النعسانى من علماء حلب، والسيد قدرى كيلانى من علماء حماة وغيرهم؛ ورسائلهم كلها تؤكد المعنى السابق، فمما قاله الدكتور مصطفى جواد: «. . . وسررتمونى بعزمكم على إخراج التاريخ الحافل الجليل - مفرّج الكروب - لابن واصل الحموى، فإن هذا المسعى الذى أنتم ساعوه في نشره يغطى على غيره من المساعى؛ وتاريخ الواصلين هذا أسميه «فخر التواريخ» لإحاطته بالحوادث واستيعابه الأحداث، واعتداله في الإصدار بعد الإيراد. . . الخ».
فلهؤلاء الأساتذة الأجلاء جميعا شكرى القلبى الخالص، فقد استعنت بكلماتهم المشجعة الحاثة على التغلب على جميع الصعاب التي اعترضتنى.
وشكرى القلبى الصادق كذلك لأستاذى الدكتور محمد مصطفى زيادة فقد كان له - كما سبق أن أبنت - فضل تعريفى بهذا الكتاب، ثم ظل يوالينى بالتشجيع الدائم على العمل فيه، ثم تفضل أخيرا بمراجعة هذا الجزء قبل تقديمه للمطبعة.
والله أسأل أخيرا أن يوفقنى للعمل الصالح ولخدمة هذا الوطن العزيز وتاريخه.
القاهرة في ٢٣ رمضان ١٣٧٢ - ٥ يونيه ١٩٥٣
جمال الدين الشيال
م 1 / 22