311

فتكون الساعة الأولى من يوم الأحد للشمس التي هي ربة اليوم والساعة الثانية للزهرة والثالثة لعطارد والرابعة للقمر والخامسة لزحل والسادسة للمشتري والسابعة للمريخ والثامنة للشمس والتاسعة للزهرة والعاشرة لعطارد والحادية عشر للقمر والثانية عشر لزحل والساعة الأولى من الليل للمشتري والثانية للمريخ والثالثة للشمس وكذلك يفعل في الساعات الأربع والعشرين فيكون الساعة الرابعة والعشرون من يوم الأحد لعطارد وينتهي العدد في المرة الخامسة والعشرين إلى القمر فجعلوه رب يوم الاثنين ورب الساعة الأولى منه أيضا وجعلوا الساعة الثانية لزحل وكذلك الساعات كلها فيكون الساعة الرابعة والعشرين من يوم الاثنين للمشتري وينتهي العدد بعده إلى المريخ فصيروه رب يوم الثلاثاء ورب الساعة الأولى منه وكذلك يعرف أرباب الأيام فيكون رب يوم الأربعاء عطارد ورب يوم الخميس المشتري ورب يوم الجمعة الزهرة ورب يوم السبت زحل ويكون آخر ساعات يوم السبت عند تمام أربع وعشرين ساعة للمريخ ثم يبتدئ ساعات أول يوم الأحد من الشمس كما فعلت أولا فأما عدد ساعات الأيام السبعة فإنها تكون مائة وثمانيا وستين ساعة ويكون لكل كوكب من الكواكب السبعة في كل أسبوع أربع وعشرون ساعة مقدار عدد ساعات يوم وليلة

واعلم أن ابتداء ساعات النهار إنما هو من ابتداء طلوع الشمس من الأفق المشرقي وابتداء ساعات الليل إنما هو من عند غيبوبة جرم الشمس من أفق المغرب فأما ابتداؤهم بالأيام من يوم الأحد فإنما جعلوا ذلك لعلتين إحداهما لأن أيام العالم التي يستعملها أصحاب صناعة النجوم من الفرس والهند إنما ابتدؤوها من يوم الأحد وكانت الشمس في أول تلك الأيام طلعت في أول دقيقة من الحمل من أفق المشرق المسكون من الأرض وهو الموضع الذي يقال له كنكرز ومن ذلك الوقت واليوم يحسبون أوساط الكواكب ومنه يعدون تأريخات سنيهم القديمة ونعد كنكرز عن وسط الأرض ست ساعات ومن بابل العراق القديمة الذي عند مصب الفرات مائة وثماني درجات وهي سبع ساعات وخمس ساعة مستوية

Bogga 712