قسنطينة السابق. ولكنه تبين أن أحمد باي كان جورجي المولد بينما يوسف يهوديا من يهودي إيطاليا المرتدين.
لقد علمت بهذه التفاصيل من أحد رفقائه القدماء، المسمى سليم الذي قضى معه سنوات طويلة عند سليمان كاهية تونس، حيث كانا مملوكين. فلم يخدم إذن، سوى باش مملوك باي تونس. وذات يوم فر يوسف وسليم بعد أن ارتكبا عملا إجراميا إزاء سيدهما. فقصد يوسف الفرنسيين، بينما جاء سليم إلي فاستقبلته بحفاوة وقلدته منصب قائد الشعير ليكتسب عيشه وكثيرا ما كان يقص علي النوادر المذكورة، وإنه لمن حقي أن أثق به، خاصة وأن الرجل ظل وفيا لي عندما سلطت علي المصائب، فتبعني إلى المنفى. ولما أذنت له بالانسحاب كتب إلى سيده ليعفو عنه، ولكن سيده كان قد نقله ربه إلى جواره. ومع ذلك رجع سليم إلى تونس وهو اليوم يشغل منصبا ممتازا في جيش الباي أحمد، وفي استطاعة كل واحد أن يسأله أنه هو الذي أخبرني بأن يوسف كان يهوديا، وذلك في الظروف التالية: التقيت به عندما علمت ما كان يجري في عنابة فقلت له:
«يا سليم ألا يتركني أخوك أنا وشأني - أيها السلطان،
1 / 44