119

Miisaanka Usuusha ee Natiijooyinka Caqliga

ميزان الأصول في نتائج العقول

Baare

محمد زكي عبد البر

Daabacaha

مطابع الدوحة الحديثة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1404 AH

Goobta Daabacaadda

قطر

Noocyada

Usulul Fiqh
وعندهم لا يجوز الأمر بشيء لا يريد وجوده، والله تعالى عندهم أراد إيمان فرعون وما أراد وجود الكفر منه، لكنه لم يفعل فرعون ما أراد الله تعالى منه، لشؤم طبعه وسوء اختياره (١) - وهذه من مسائل الكلام تعرف هنالك إن شاء الله تعالى (٢). مسألة - في بيان أن هذه الصيغة المخصوصة موضوعة للأمر حقيقة على طريق الخصوص أو هي مشتركة (٣): قال عامة الفقهاء وبعض المتكلمين: إن هذه الصيغة موضوعة للأمر حقيقة، على طريق الخصوص دون الشركة (٤). لكن عند المعتزلة: هذه الصيغة نفس الأمر. وعند أهل السنة والجماعة (٥): دلالة (٦) على الأمر - على ما مر. وقال أكثر الواقفية (٧) إنه (٨) لا صيغة للأمر بطريق التعيين (٩)، بل هي صيغة مشتركة بين معنى الأمر وبين المعاني التي تستعمل فيها، فهي موضوعة للكل جقيقة بطريق الاشتراك، وإنما تتعين للبعض بالقرينة- وهم بعض الفقهاء، وأكثر المتكلمين.

(١) كذا في ب. وفي الأصل و(أ): "لسوء اختياره وشؤم طبعه". (٢) "تعرف ... تعالى" من ب. (٣) كذا في ب. وفي أ: "أم تكون مشتركة". وفي الأصل: "أم يكون مشتركة". (٤) "على طريق الخصوص دون الشركة" من (أ) و(ب) وليست في الأصل. (٥) "والجماعة" من ب. (٦) في ب: "دالة". وراجع فيما تقدم ص ٨٣. (٧) في ب: "الرافضة". والواقفية فرقة من المتصوفة والمبطلة. وأما الرافضة ففرقة من الشعية تجيز الطعن في الصحابة. سموا بذلك لأن أوليهم رفضوا زيد بن على حين نهاهم عن الطعن في الشيخين (المعجم الوسيط. والشهرستاني، ١: ١٥٥). (٨) كذا في ب وفي الأصل و(أ): "بأنه". (٩) في أ: "التعين".

1 / 90