============================================================
والقدر خيره وشرو من اللله تعالى،.....
(والقدر): أي وبالقضاء والقدر(1) (خيره وشره) أي نفعه وضره ال و حلوه ومره حال كونه (من الله تعالى) فلا تغيير للتقدير، فيجب الرضاء بالقضاء والقدر؛ وهو تعيين كل مخلوق بمرتبته التي توجد من حسن وقبح ونفع وضر، وما يحيط به من مكان وزمن، وما يترتب عليه من ثواب او عقاب.
ولعل الإمام الأعظم رحمه الله عدل عن الإيمان الإجمالي المشتمل عليه كلمتا الشهادة تبعا له ة حيث أجاب سؤال جبرائيل عليه السلام عن الإيمان بهذا المقدار من البيان، إلا أن الإمام الأعظم رحمه الله عبر عن اليوم الاخر بمبدته من البعث بعد الموت ليشمل حال البرزخ والموقف.
ثم رأيت في نسخة صحيحة أنه جمع بين قوله واليوم الآخر، والبعث بعد الموت؛ فتعين آن يراد حينيذ من البعث بعد الموت هو (1) معنى القضاء والقدر: وأصل القدر بتحريك الدال وتسكينها، مصدر قدرت الشيء بفتح الدال وتخفيفها إذا احطت بمقداره (سر الله) تعالى، آي علمه بما يكون في (خلقه) ثم إيجاده ما سبق في علمه آنه يوجد، ويعبر عن هذا بقضائه.
قال الإمام النووي في شرح مسلم: اعلم أن مذهب أهل السنة إثبات القدر، وهو أنه سبحانه قدر الاشياء في القدم، وعلم سبحانه وتعالى انها ستقع في أوقات معلومة عنده تعالى... إلخ. شرح الطحاوية للشيخ عبد الغني الميداني، تعليق الأستاذين مطيع الحافظ ورياض المالح، ص 85. وقال الغتيمي: والقدر عند الأشاعرة: إيجاد الله تعالى الأشياء على قدر مخصوص وتقدير مخصوص في ذاتها وأحوالها، كما نسب لهم السيد في شرح الواقف ص 529.
Bogga 61