============================================================
والحساب، والميزان، والجنة، والنار، حقم كله.
واللله تعالى واحد، لا من طريق العده، وللكن من طريق أنه لا شريك له ( قل هو الله أحث ( الله الضمد لل) لتم يلد ولم يولدلع ولم يكن له كفوا أحد.......
الإحياء في القبر، أو أراد باليوم الآخر جميع أحوال القيامة وما بعدها من المثوبة والعقوبة، ثم خص منها البعث للحشر والنشر، فإنه أول ما فيه نزاع أهل الكفر، ولأنها تشتمل على اصول الإيمان التفصيلي، فأراد بذلك أن ينبهك في أول كتابه إجمالا على ما أراد بيانه فيه تفصيلا وإكمالا؛ كما أنه أجمل بقوله: والبعث بعد الموت أولا، ثم ذيله بقوله آخرا: (والحساب والميزان والجنة والنار حق كله) وكذا الصراط والحوض وغيرهما من مواقف القيامة على ما سياتي بيانها ويرد برهانها.
ثم الامام الأعظم أوضح معتى التوحيد بظهور المرام حيث قال: (والله تعالى واحد)، أي في ذاته (لا من طريق العدد)، أي حتى لا يتوهم أن يكون بعده أحد (ولكن من طريق أنه لا شريك له)، أي في نعته السرمدي لا في ذاته ولا في صفاته، ولا نظير له ولا شبيه له كما سيأتي في كلامه النبيه تنبيه على هذا التنزيه .
وكأنه استفاد هذا المعنى من سورة الاخلاص على صورة الاختصاص. (قل هو الله أحد)، أي متوحد في ذاته متفرد بصفاته. (الله الصمد)، أي المستغني عن كل أحد والمحتاجج إليه كل أحد. (لم يلد ولم يولد)، أي ليس بمحل الحوادث ولا بحادث. (ولم يكن له كفوا أحد)، اي ليس له أحد مماثلا ومجانسا ومشابها ومؤانسا، وفيه رد على كفار مكة
Bogga 62