============================================================
ال وبما ذكرنا من اعتبار الأجزاء الأصلية في الحشر سقط ما قالوا في نفي الحشر، بمعنى جمع الأجزاء أيضا، على أن الحشر أولا لا يكون إلا بجمع الأجزاء من أول العمر إلى آخره، وتحقيقا لمعنى الإعادة، كما ورد أنه سبحانه وتعالى يعيد القلفة(1) والأجزاء المقطعة من الظفر والشعر ال والأجزاء المقلعة من السن وأمثال ذلك؛ ثم إنه سبحانه وتعالى يبقي ما أراده ويعدم ما أراده على ما تعلقت به المشيئة في الكمية والكيفية والهيئة.
ثم اعلم أنه سبحانه وتعالى كما يحيي العقلاء يحيي المجانين ال و الصبيان والجن والشياطين والبهائم والحشرات والطيور للأخبار الواردة في ذلك. وأما السقط الذي لم تتم أعضاؤه هل يحشر؟ فروي عن أبي حنيفة رحمه الله أنه إذا نفخ فيه الروح يحشر وإلا فلا، وهو الظاهر؛ لأن المذهب المختار عند الأبرار: هو الحشر المركب من الروح والجسد.
ل وقول القونوي: والذي يقتضي مذهب علمائنا أنه إذا كان استبان بعض خلقه يحشر - وهو قول الشعبي وابن سيرين - مدفوغ بأن هذا الحكم حكم فقهي يترتب عليه بعض الأمور الدنيوية ولا تقاس عليه الأحوال الأخروية.
(1) القلفة: القلفة والغلفة بالقاف والفاء. الجلدة التي يقطعها الخاتن. اين عابدين في رد المحتار 103/1، وقطع القلفة - أي الختان - سنة عند الأئمة الثلاثة، ال واجب عتد الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: قال رسول الله: "إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا . .4 الحديث .
رواه البخاري في كتاب التفسير، سورة الأنبياء.
Bogga 60