============================================================
ال والسموات، وبدائع فطرة الحيوانات والثباتات، وسائر ما اشتملت عليه الآيات الافاقية والأنفسية كقوله تعالى : ( ولقد خلقنا ألإنسكن من سلللقورين طين (ن ثم جملنه تلفة ف قار مكين ر خلقنا الثطفة علقه فخلقنا العلقة مضفة فكلقنا المضفة عظاما فكسونا العظام لمحما ئر أنشأنله خلقاء اخر فتبارله الله أحسن المخللقين } [المؤمنون : 12 - 14]، وقد قال الله تعالى : { سنريهةه ايلتنا فى الافاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف برتلك أنهعل كل شق وشهيد) [فصلت: 53] .
و في كل شيء له شاهد يدلن على آنه واحد الجأه ذلك إلى الحكم بأن هذه الأمور العجيبة مع هذه التراتيب المحكمة الغريبة لا يستغني كل منها عن صانع أوجده من العدم، وعن حكيم رتبه على قانون أودع فيه فنونا من الحكم، وعلى هذا درج كل العقلاء إلا من لا عبرة بمكابرته كبعض الدهرية(1) من السفهاء.
ال وإنما كفر بعضهم بالإشراك حيث دعوا مع الله إللها آخر، كعبدة الأصنام وسائر الوثنيين من الأنام، وبعضهم يسب بعض الحوادث إلى غيره تعالى، كالمجوس(2) ينسبون الشر إلى ظلمة أهرمن وهو الشيطان، (1) الدهرية : الدهري - بضم الدال - هو الذي قد اتى عليه الدهر، والدهري هو الذي يدعي وجود العالم أزلا وأبدا وأنه لا صانع للكون، ( وقالوأ ما هى إلاحيائثا الدنيا نموث ونخيا وما يملكا إلا ألدفر) [الجائية: 24] . انظر الكليات لأبي البقاء .332 /1 (2) المجوس: هم الثنوية، يعتقون بأن العالم من أصلين أحدهما نور والاخر ظلام، =
Bogga 53