============================================================
موجودة في الكتاب قطعيا، وفي السنة ظنيا، ولذا قال الله تعالى: { هذا بلغ للناس) [إبراهيم: 52]، أي القرآن كفاية لهم في الموعظة في أمر معاشهم ومعادهم، وقال الله تعالى: { أولر يكفهر أنتا أنزلنا عليك الكتلب يتلى عليه) [العنكبوت: 51]، أي القرآن تدوم تلاوته عليهم في كل مكان وزمان، مع علمهم بأنك أمي لا تكتب ولا تقرأ.
ل ومنها: أن مآل علم الكلام والجدل إلى الحيرة في الحال والضلال والشك في المأل، كما قال ابن رشد الحفيد، وهو من أعلم الناس بمذهب الفلاسفة ومقالاتهم في كتابه لتهافت التهافت"، ومن الذي قال في الإلهيات شيئا يعتذ به، وكذلك الامدي أفضل أهل زمانه واقف في المسائل الكبار حاثر.
وكذلك الغزالي انتهى آخر أمره إلى التوقف والحيرة في المسائل الكلامية، ثم أعرض عن تلك الطرق وأقبل على أحاديث رسول الله كلقي فمات والبخاري على صدره(1).
ال وكذا الرازي قال في كتابه الذي صنفه في أقسام الذات: نهاية إقدام العقول عقال وغاية سعي العالمين ضلال و ارواحنا في وحشة من جسومنا وحاصل دنيانا آذى ووبال (1) قال فيه الذهبي: الشيخ، الإمام، البحر، حجة الإسلام، وأعجوية الزمان، زين الدين، أبو حامد، صاحب التصانيف، والذكاء المفرط. قال أخوه احمد: لما كان يوم الاثنين وقت الصبح، توضأ أخي ابو حامد وصلى، وقال: علي بالكفن، فأخذه وقبله ووضعه بين عينيه، وقال: سمعا وطاعة للدخول على الملك. ثم مد رجليه واستقبل القبلة، ومات قبل الإسفار، قدس الله روحه.
انظر: سير أعلام النبلاء 322/19 وما بعدها.
Bogga 37