============================================================
ألست تحمل الناس بتصنيفك على مطالعة البدعة والتفكر في الشبه، فيدعوهم ذلك إلى الرآي والبحث والفتنة؟ .
هذا وفي كتاب الخلاصة: تعلم علم الكلام والنظر فيه والمناظرة ااوراء قدر الحاجة منهي عنه، وتعلم علم النجوم قدر ما يعلم به مواقيت الصلاة والقبلة لا بأس به والزيادة حرام، ثم تكلمه على الإنصاف لا يكره بلا تعيت واعتساف، وإن تكلم من يريد التعنت ويريد أن يطرحه لا يكره.
قال: وسمعت القاضي الإمام (أبو زيد الدبوسي): إن أراد تخجيل الخصم يكفر؛ قال: وعندي لا يكفر، ويخشى عليه الكفر. انتهى كلام صاحب الخلاصة.
ل وخلاصة الكلام وسلالة المرام، أن العقائد الصحيحة وما يقويها من الآدلة الصريحة، كما تؤثر في قلوب أهل الدين وتثمر كمال الإيمان ال واليقين، كذلك العقائد الباطلة تؤثر في القلب وتقسيه، وتبعده عن حضور الرب وتسؤده وتضعف يقينه وتزلزل دينه، بل هي آقوى آسباب سوء الخاتمة، نسال الله العفو والعافية.
الا ترى أن الشيطان إذا أراد أن يسلب إيمان العبد بربه فإنه لا يسليه منه إلا بالقاء العقائد الباطلة في قلبه.
الومنها: الخوض في علم الكلام وترك العلم بأحكام الإسلام المستفادة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة، حتى إن بعضهم يجتهد ثلاثين سنة ليصير كلاميا، ثم يدرس فيه ويتكلم بما يوافقه ويدفع ما ينافيه، ولو سئل عن معنى آية أو حديث أو مسئلة مهمة من الفروع المتعلقة بالطهارة والصلاة والصوم كان جاهلا عنها وساكتا فيها، مع أن جميع العقائد الثابتة
Bogga 36