============================================================
وقد أطال الحافظ المزي في ترجمة الإمام بحيث استوعب أكثر من ثلاث صفحات مخطوطة، في كل صفحة خمسون سطرا كبيرا من الخط الدقيق، فجاءت بمقدار ترجمة الإمام الشافعي تماما، وأطول من ترجمة الامام مالك بكثير، ومما فيها: عن عبد الله بن داود الخريبي - أحد الثقات العباد - : يجب على أهل الإسلام أن يدعوا الله لأبي حنيفة في صلاتهم، وذكر حفظه عليهم السنن والفقه.
ال ومما ينبه إليه أن المصنف، ومن قبله المزي والذهبي، وهم آئمة الفن في العصور المتأخرة، لم يشر آحد منهم ولو بإشارة خفيفة إلى مغمز في الإمام في عدالته أو ضبطه أو إمامته، لا في هذه الكتب الثلاثة التي اا ن قلت عنها ولا في غيرها من كتبهم، بل ختم المصنف ترجمته في التهذيب بقوله: ومناقب الإمام كثيرة جدا. فرضي الله عنه وأسكنه الفردوس..
امين. (عن تقريب التهذيب تعليقا، للشيخ المحقق العلامة محمد عوامة، ص 563).
ال وجاء في لاتهذيب التهذيب": قال ابن سعد: كان - يعني أبا حنيفة - ثقة عابدا ناسكا. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ثقة صدوق مأمون. وقال عثمان الدارمي: سالت ابن معين عنه وعن أبي عاصم فقال: ثقتان. قال الدارمي: الخريبي آعلى منه. وقال أبو زرعة والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم : كان يميل إلى الراي، وكان صدوقا. وقال الدارقطني: ثقة زاهد. وقال ابن عيينة : ذاك أحد الأحدين، وقال مرة: ذلك شيخنا القديم.
أقول: فإذا رأيت أحد المشتغلين بالحديث ينقل عن بعض متأخري
Bogga 12