Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
ومنها غزوة خيبر في سنة سبع للهجرة وعمر علي ((عليه السلام)) يومئذ احدى وثلاثون سنة، وتلخيص المقصد منها على ما ذكره أبو محمد عبد الملك بن هشام (ره) في كتاب السيرة النبوية يرفعه بسنده عن ابن الأكوع قال:
بعث النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أبا بكر برايته وكانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.
ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد.
فقال رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)): «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار».
يقول سلمة بن الأكوع فدعا رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: «خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك» فخرج بها يهرول وأنا خلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب فقال اليهودي:
علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال، فما رجع حتى فتح الله على يديه.
وروى بسنده عن أبي رافع مولى رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال: خرجنا مع علي ((عليه السلام)) حين بعثه رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل، حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم نجهد حتى نقلب الباب فلم نقلبه.
وفي هذه بينة ظاهرة وحجة شاهدة بشدة بأسه وكمال قوته وشجاعته، فإن تناوله الباب بيده وتترسه به من أول القتال إلى آخره يقاتل
Bogga 153