Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
اليوم يمنعني الفرار حفيظتي
ومصمم في الرأس ليس بنابي
أردى عميرا حين أخلص صقله
صافي الحديدة يستفيض ثوابي
إلا ابن عبد حين شد ألية
وحلفت فاستمعوا إلى الكذاب
ان لا أصد ولا يولي فالتقى
رجلان يضطربان كل ضراب
نصر الحجارة من سفاهة رأيه
ونصرت رب محمد بصواب
فغدوت حين تركته متجدلا
كالجذع بين دكادك وروابي
وعففت عن أثوابه ولو أنني
كنت المجدل بزني أثوابي
لا تحسبن الله خاذل دينه
ونبيه يا معشر الأحزاب
ولما قتل عمرو بن عبد ود وقتل ابنه حسل كان معه عكرمة بن أبي جهل فرمى عكرمة رمحه وانهزم من علي ((عليه السلام)) ثم بعد قتل عمرو أرسل الله (تعالى) الريح على قريش وعلى غطفان ووقع الاضطراب بينهم وبين اليهود فولوا راجعين، وقد ردهم الله (تعالى) بغيظهم لم ينالوا خيرا.
فهل يحصل ثبات الجنان وجريان اللسان والأقدام على هذا عمرو بن عبد ود ورفقته وهو معروف من الشجعان إلا عن شجاعة أصلها من مداعسة الابطال راسخ، وفرعها من ممارسة النزال شامخ ثم لم يكترث بالمنازلة ولم يقف بسببها عن نظم شعر ينضده ولا شده عن قريض يورده وينشده فهل ذلك إلا عن شجاعة وافرة وشهامة حاضرة.
ثم لما ذهب أبو سفيان بقريش خائبا وهزمت الأحزاب قصد رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بني قريضة الذين ظاهروا أبا سفيان والأحزاب وهم الذين ذكرهم الله (جل وعلا) بقوله: وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم أي حصونهم واهتم بغزوهم وسلم ((صلى الله عليه وآله وسلم)) إلى علي ((عليه السلام)) رايته، وقدمه إلى بني قريضة وجعل الناس يتبعونه ثم جاء رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وقد أظفره الله (تعالى) بهم.
Bogga 152