وبعبر بنفيه للنَّفْي عَمَّا غلظ من الْكَلَام وَأَصله وسخ الْأذن يُقَال لَهُ آلَاف ولوسخ الظفر التف قَالُوا وهما بِمَعْنى والتف أَيْضا الحقير وَفِيه عشر لُغَات فيهم الْهمزَة مَعَ سُكُون الْفَاء وَفتح الْفَاء وَضمّهَا وَكسرهَا بتنوين فِي الْجَمِيع وَبِغير تَنْوِين وأفة بِفَتْح الْهمزَة وَالْفَاء مُشَدّدَة وَفتح التَّاء منونة آخِره وأفي بِضَم الْهمزَة وَتَشْديد الْفَاء مَقْصُور وإف بِكَسْر الْهمزَة وَفتح الْفَاء مُشَدّدَة
(اف ق)
قَوْله فِي حَدِيث المتظاهرتين عِنْده أفِيق بِكَسْر الْفَاء هُوَ الْجلد لم يتم دباغة وَهُوَ بِمَعْنى قَوْله فِي الحَدِيث من الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَعِنْده أهاب وَذكر الْأُفق بِضَم الْهمزَة وَالْفَاء وَجمعه آفَاق وَهِي نواحي السَّمَاء وَالْأَرْض.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَول البُخَارِيّ يُقَال أفكهم وأفكهم وإفكهم قَالَ بَعضهم صرفهم عَن الْأَيْمَان كَذَا للأصيلي الْكَاف فِي جَمِيعهَا مَضْمُومَة وَالْفَاء فِي الثَّالِث متحركة والهمزة فِي الأول مَكْسُورَة وَهُوَ وهم وَصَوَابه مَا لغيره يُقَال أفكهم وأفكهم وإفكهم من قَالَ إفكهم يَقُول صرفهم الثَّالِث بِفَتْح الْفَاء وَالْكَاف فعل مَاض وَالثَّانِي يفتح الْهمزَة وَالْفَاء وَضم الْكَاف اسْم وَإِنَّمَا فسر بِهَذَا قَوْله وَذَلِكَ أفكهم وَمَا كَانُوا يفترون قَالَ الزّجاج أفكهم دعاؤهم آلِهَتهم وَيقْرَأ أفكم بِمَعْنَاهُ قَالَ ولاإفك بِمَنْزِلَة النَّجس وَالنَّجس قَالَ وَيقْرَأ أفكهم أَي جعلهم ضَالًّا أَي صرفهم عَن الْحق قَالَ وَيقْرَأ أفكهم بِمَعْنَاهُ قَالَ والإفك والآفك بِمَنْزِلَة النَّجس وَالنَّجس قَالَ وَيقْرَأ أفكهم أَي جعلهم ضلالا أَي صرفهم عَن الْحق قَالَ وَيقْرَأ آفكهم مثله لَكِن بِمد الْهمزَة أَي أكذبهم وَيُسمى الْكَذِب أفكا لِأَنَّهُ قلب وَصرف عَن الْحق إِلَى الْبَاطِل
قَوْله فِي حَدِيث زُهَيْر فِي الْحيض أَفلا نجامعهن كَذَا للكافة وَعند الصَّدَفِي عَن العذرى فَلَا بِحَذْف الْهمزَة وَالْوَجْه الأول وَقد يخرج الثَّانِي على معنى الأول وَحذف همزَة الِاسْتِفْهَام وَأما على مُجَرّد النَّفْي فَيفْسد الْمَعْنى
الْهمزَة مَعَ الْقَاف
(أق ط) فِي زَكَاة الْفطر ذكر الإقط بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْقَاف وَهُوَ جبن اللَّبن الْمُسْتَخْرج زبدة هَذِه اللُّغَة الْمَشْهُورَة وَيُقَال بِسُكُون الْقَاف وَهِي لُغَة تَمِيم ولغة ثَالِثَة
الْهمزَة مَعَ السِّين
(أس ت) فِي الحَدِيث ذكر الاستبرق وَفَسرهُ بِمَا غلظ من الديباج وَهُوَ أعجمي تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب فعربته وَقَالَ الدَّاودِيّ هُوَ رَقِيق الديباج وَالْأول الصَّحِيح
(أس د) فِي الحَدِيث إِذا خرج أَسد بِفَتْح الْهمزَة أَي هُوَ كالأسد
قَوْله إِذا أَسد الْأَمر إِلَى غير أَهله أَي أسْند إِلَيْهِم وقلدوه وَأكْثر الرِّوَايَة هُنَا وسد بِالْوَاو وَفِي كتاب الْقَابِسِيّ أُوَسَّد كَذَا وَقَالَ فِيهِ أشكال بَين أَسد أَو وسد قَالَ وهما بِمَعْنى قَالَ وَالَّذِي أحفظ وسد
قَالَ القَاضِي ﵀ هما بِمَعْنى وَهُوَ من الوساد وَيُقَال بِالْهَمْز وَالْوَاو وسَادَة واسادة مَعًا
(اس ر)
وَقَوله بأسرهم بِفَتْح الْهمزَة أَي جمعهم
(أس ط)
قَوْله أَمْثَال الاسطوان بِضَم الْهمزَة والطاء أَي السَّوَارِي وأحدها اسطوانة وَمِنْه الصَّلَاة إِلَى الاسطوانة وَبَين اسطوانتين وَقَالَ الدَّاودِيّ الاسطوان الصَّفّ الَّذِي فِيهِ السَّوَارِي وَبِه فسر قَوْله صلى لَيْسَ بَين السَّوَارِي
(أس ك)
فِي الحَدِيث ذكر الإسكركة بِضَم الْهمزَة وَالْكَاف الأولى وَسُكُون السِّين وَالرَّاء وَآخره تَاء هُوَ شراب الذّرة وَيُقَال السكركة أَيْضا مشدد السِّين بِغَيْر همزَة قبلهَا
وَفِيه اسكفة الْبَاب بِضَم الْهمزَة وَسُكُون السِّين وَضم الْكَاف وَتَشْديد الْفَاء وَهِي عتبته السُّفْلى وَيُقَال اسكوفة بِزِيَادَة وَاو وَتَخْفِيف الْفَاء
(أس ف) وَفِي صفة أبي بكر اسيف هُوَ الْكثير
1 / 48