الْحزن والبكاء السريعة والأسوف مثله والأسف الْحزن
وَفِي الحَدِيث الآخر فأسفت وآسف كَمَا يأسفون بِمد الْهمزَة وَفتح السِّين أَي أغضب قَالَ الله تَعَالَى) فَلَمَّا آسفونا
(وغضبان أسفا
وَفِي الْجَنَائِز فلقي عَلَيْهَا أسفا أَي شدَّة حزن وَفِيه فتأسف أَي تحزن
(أس س) فِي بِنَاء ابْن الزبير حَتَّى أبدى أسافبني عَلَيْهِ الأس بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد أصل تأسيس الْبناء وَجمعه أسس بِضَم الْجَمِيع وَقيل بِفَتْح السِّين أَيْضا وَجمعه آساس بِالْمدِّ وَقد جَاءَ فِي حَدِيث بِنَاء الْكَعْبَة أَيْضا وَأما الأساس بِالْفَتْح وَالْكَسْر فواحد مَقْصُور غير مَمْدُود
(أس)
وَقَوله يأتسي بِمن كَانَ قبله أَي يَقْتَدِي بِهِ
وَفِي حَدِيث هِرقل قلت رجل يأتسي بقول قيل قبله أَي يَقْتَدِي بِهِ وَيتبع والأسوة الْقدْوَة وَيُقَال أُسْوَة.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَول مَالك سَمِعت بعض أهل الْعلم يسْتَحبّ إِذا رفع الَّذِي يطوف بِالْبَيْتِ يَده عَن الرُّكْن الْيَمَانِيّ أَن يَضَعهَا على فِيهِ كَذَا رَوَاهُ يحيى وَابْن وهب وَابْن الْقَاسِم وَغَيرهم وَرَوَاهُ مطرف والقعنبي وَأكْثر الروات الرُّكْن الْأسود وَكَذَا رَوَاهُ ابْن وضاح وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَكَذَا يَقُول مَالك فِي الرُّكْن الْيَمَانِيّ وَفِي الرُّكْن الْأسود إِذا لم يقدر على تقبيله أَن يستلمه بِيَدِهِ ثمَّ يَضَعهَا على فِيهِ وَاخْتلف عَنهُ فِي تَقْبِيل الْيَد إِذا وَضعهَا على الْفَم فيهمَا
قَوْله فِي شعر حسان على أكتافها الأسل الظماء كَذَا رِوَايَة الكافة وَهِي الرماح وَمعنى الظماء أَي لدنة رقيقَة كَمَا قَالُوا فِيهَا ذوابل أَي أَنَّهَا للدونتها كالشيء الذابل اللين وَرَوَاهُ بَعضهم عَن ابْن ماهان الْأسد الظماء مَعْنَاهَا الرِّجَال المشبهون بالأسد العاطشة إِلَى دِمَائِهِمْ وَقد يتَأَوَّل مثل هَذَا فِي الرماح أَيْضا وَقد جَاءَ فِي أشعار الْعَرَب كثيرا
قَوْله فِي فضل أبي بكر وأساني كَذَا للأصيلي ولبعض شُيُوخ أبي ذَر نَحوه وللباقين وواساني وَهُوَ الصَّوَاب
وَقَوله فِي حَدِيث الْإِفْك وَكَانَ على ﵁ مسيئا فِي شَأْنهَا كَذَا عِنْد النَّسَفِيّ وَابْن السكن وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي خَيْثَمَة ولعامة الروَاة مُسلما إِلَّا أَن بَعضهم يكسر اللَّام وَبَعْضهمْ يفتحها وَفتحهَا أشبه يَعْنِي أَنه لم يقل فِيهَا سوءا وَيخرج مسيئا لقَوْله لم يضيق الله عَلَيْك وَالنِّسَاء سواهَا كثير
الْهمزَة مَعَ الشين
(أش ا) قَوْله انْطلق إِلَى هَاتين الإشاءتين بِفَتْح الْهمزَة مَمْدُود الإشاء مَهْمُوز مَمْدُود النّخل الصغار وأحدها أشاة
(أش ب) فِي كتاب الشُّرُوط من البُخَارِيّ قَول سُهَيْل بن عَمْرو أَنِّي لأرى اوشابا كَذَا عِنْد جَمِيعهم هُنَا بِتَقْدِيم الْوَاو على الشين وَمَعْنَاهُ إخلاطا وَكَذَلِكَ الأشايب وأحدها أشابة بِضَم الْهمزَة وَهِي الْجَمَاعَة المختلطة من النَّاس وَيُقَال فِي ذَلِك أَيْضا أَو بأشاوا شوابا كُله بِمَعْنى
(أش ر)
قَوْله اتخذها أشراوبطرا هما بِمَعْنى أَي مُبَالغَة فِي البطر وَهُوَ المرح وَترك شكر النِّعْمَة
وَقَوله الواشرة والمؤتشرة هِيَ الَّتِي تشر أَسْنَان غَيرهَا وتفلجها وتصوف أطرافها وَقيل تصنع بهَا اشرا كأسنان الشَّبَاب وَهُوَ تحزز فِي أطرافها والمؤتشرة الَّتِي تفعل ذَلِك أَيْضا والمستوشرة الَّتِي تسْأَل أَن يفعل ذَلِك بهَا يُقَال هَذَا بِالْهَمْز وَالْوَاو
وَفِي الحَدِيث ذكر الْمِنْشَار جَاءَ بالنُّون وبالهمز أَيْضا وَكَذَلِكَ يوشر بالميشار فِي حَدِيث الدَّجَّال وَهُوَ الْآلَة الْمَعْرُوفَة يُقَال بِالْهَمْز وبالياء وَالْفِعْل مِنْهُ أَشرت ووشرت أشرا ووشرا وبالنون وَالْفِعْل مِنْهُ نشرت نشرا من الْمِنْشَار بالنُّون وأشرت أشرا فِيمَن همز ووشرت وشرا فِيمَن سهل
(أش ف)
قَوْله بأشفى بِكَسْر الْهمزَة مَقْصُور وَهُوَ المثقب الَّذِي يخرز بِهِ والهمزة فِيهِ زَائِدَة كَذَا عِنْد الْأصيلِيّ
1 / 49