وفي هذا المعنى يقول الإمام المنصور بالله عبدا لله بن حمزة عليه السلام: وإنما أتيت هذه الأمة من الاكتفاء بنفوسها، وعدولها عن عترة نبيها صلى الله عليه وآله وسلم فخبطوا العشواء وتفرقوا لتفرق الأهواء ، فصاروا كالأعمى ينقاد للأعمى ، لا يدرى أيهما أهدى ، فتاهوا في أودية الضلال، وباعوا الماء بالآل، وقد قال تعالى: ((ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم))[النساء: 83]. وأولوا الأمر هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهم بحار العلم وجبال الحلم، وسفينة النجاة وماء الحياة، وعصمة اللاجئين، ونور الحكم ومنهاج الرحمة، وسبيل الهدى ، وعروة الله الوثقى ، وحبل الله المتين، وصراطه المستبين، وورثة النبيين، وأهل التأويل والتنزيل. إلى قوله عليه السلام: فيجب على الناس جميعا إتباعهم، وعليهم إتباع سلفهم إلى قوله عليه السلام : (فعليك باقتفاء آثارهم، واحتذاء أمثالهم، وترك التفريق بينهم لا يفرق بين أحد منهم لأن المفرق بين الأئمة الهادين كالمفرق بين النبيين. اه.
Bogga 60