Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Noocyada
ثم قال عليه السلام بعد هذا: قلت: شهدت الأصول من الكتاب والسنة بإغاضة الكافرين ومراغمتهم قال الله سبحانه: ((ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح)) [التوبه:120] الآية وقال سبحانه: ((ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة)) [النساء:100] وما يأتي إنشاء الله من شرعية الرمل في طواف القدوم، والسعي بين الميلين لإغاظة المشركين، وإرغاما لأنوفهم حيث قالوا: ((قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا)) [الفرقان:60] وما تقدم ذكره أنهم كرهوا أن يكتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عام الحديبية في كتاب الصلح بينه صلى الله عليه وآله وسلم وبينهم بسم الله الرحمن الرحيم فألزم الله المسلمين كلمة التقوى, وكانوا أحق بها وأهلها وهي بسم الله الرحمن الرحيم.
وشرع الله الجهر بها كما قدمنا من الأدلة إغاظة للمشركين، وإرغاما لأنوفهم. انتهى ما نقلناه من الإعتصام.
يزيد هذا وضوحا ما ذكره الرازي في -تفسير قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم فإنه ذكر في الجهر بها في كل صلاة حججا كثيرة، وأخبارا شهيرة إلى قوله في كلام له طويل:
قالت الشيعة: السنة هي الجهر بالتسمية سواء كانت في الصلاة الجهرية أو السرية، وجمهور العلماء يخالفونهم فيه.
Bogga 156