============================================================
والكده الاطايب ، حتى يصل الانعام الى الخاص والعام * فقل من لا ينال منها صيبا ، وفي البعيد من لا يكون منها قريبا * ثم يتهيا الناس للعيد المشهود والمجمع المحشود الذي تكل عن حسن رصفه آلسنة البلغاء، وتعجز عن ادراك وصفه عقول الالباء، فلا يتهي الى تعته (44 1) قول قائل ، ولا يصل الى مثله الاواخر ولا الاوائل ، ولا ر ني لاحد من الملوك ما يناسبه ، ولا حكي ان لهم مثله أو ما يقاربه فيباكر اليه في أحسن زينة ولباس ، ويجتمع لرؤية الموكب اكثر الناس نم يجلس الخليفة في داره ويعرض الموكب بأهله وصغاره والملوك في احسن زينة وأبهى حلية ، وأعظم سكينة فلا يزال الموكب والعساكر تجري كالسيل في جمع كتجوم الليل ، كذلك ثلاثة آيام حتى ينقضي منقضاه، ويصل آخره ومنتهاه، وقد تكاملت للعالم المسار في آناء الليل والنهار فان كان الاضحى تحر الخليفة في أبوابه ، وكذلك أهل بلده، رغبة في توابه فيمتار الفقراء، ويؤجر الاغياء ومنها موسم التر ب(1) ، واليها المنقلب فيركب الوزير في أرباب الدولة والامراء والصدور والكبراء، في موكب متشهر الى الرصافة، وهي مدفن ولاة الخلافة فيجتمعون بها للقراءة والدعاء واهداء الثواب للخلفاء ، كذلك أياما يشسرق [فيها](2) وييضر ب(2) ، وقراء المواكب تشوق وتطرب * فاذا كان الليل اجتمع المتصوفة والفقهاء ، وأوقدت الشموع ، وقرأ القراء ، وشرع الوعاظ في الكلام [44 ب] والاحياء الى آخر الظلام * فاذا أسفر الصباح وبادر المؤذن بالفلاح ، فيض على المذكورين من الحلواء وأطايب الطعام والغذاء ما يستغرق حد الاكثار، (1) القبور (2) زيادة اقتضياها المقام (3) اي يحضر وقت الشروق والغروب
Bogga 30