============================================================
ويعم ذوي الاقتار على ان الايام كلها كانت تمضي أهراحا ومواسم يرتاح اليها الناس ارتياحا* ففي كل سبت عيد جديد وموسم سعيد، يخرج الناس الى الرياض والازاهير لسماع أصوات الشحارير، والغلمان كالولدان (1) ، والجواري كالحور الحيسان ، ما بين أهيف وأحور واكحل وأغيد وأعطر (2) في البدر من وجنته نكتة وفترة في العين من طرقه شى جاذه ردنه كانه بشي الى خلف وطفلة تكامل شبابها، وطاب عرفها، وعذب رضابها، ترمي عن ني الحواجب سهام الغنج الصوائب شر: وتنال منك بحد مقلتها ما لا تال بحدها النصل واذا نظرت الى محاسنها فلكل موضع نظرة نبل والناس في آرغد عيش ، وأطيب زمان ، وأعدل وفت وأصفى أوان وآما زمان الربيع وآيام الوشي البديع ، فانهم كانوا [ه4 1) يصطحبون ويتجمعون ويثالون * كانهم الى نصب يوفيضون ،(2) فينزلون الجوارى في رهط من الجواري ، ويدخلون نهر عيسى(4) ، ويباكرون نحو قصده تقليسا * فيجتمعون بالمحول(9) ، اذ عليه في الحسن الممول (1) يقصد الولدان المخلدين (4) كذا. ولعلها : واقر، ما لونه لون القمر (3) سورة المعارج، الآية 42 4) نهر كان يروي منطقة بغداد الغربية عرف في العصر العباسى بهذا الاسم نسبة الى عيسى بن علي عم المنصور 5) المخطوط : بمحول، والمحول على ما ذكر ياقوت (معجم البلدان 4: 432، ط وستنفلد) : بليدة حستة طيبة نزهة كثيرة البساتين والفواكه والاسواق والمياء، بينها وبين بغداد فرسخ وآثارها عند التلول المعروفة اليوم باسم المخيق،، على الطريق بين بغداد وابي غريب على بعد زهاء ستة كهلو مترات من جسر الخر. آنظر دليل خارطة بغداد (ص 47)
Bogga 31