============================================================
الامر ان قال أو فعل ، لا يدرك شأوه أصحاب المراتب ، ولا ينال درجته أرباب المتاصب ، لقربه من الخليفة مومثوله عند السدة الشريفة ، في حالتى السفر والحضر، ان غاب شصه عنه آو حضر، يتضص بذلك عنهم) فان جحدوه فضله ، فانه تزلزل لر كوبه آآرض الزوراء، وترعد لهيبته فرائص الكيراء، وتتشر خلفه [41 21 أعلام المشباد، وتضرب له الطبول في سانر البلاد، وفي خدمته النظار والصغار والكبار، والاتراك والامراء والسادة والعظياء حتى ان الخليفة جلس يوما عند عوده من البلاد، والسادة ولده الاجواد لينزههم في موكبه ويشاهد ركوبه في منصيه وكفى بذلك شرفا ، فآها على الملك كيف قد عقا واستاذ(1) الدار صدد مصالحها، وله منصب شريف بها، يتولى امور الامراء، وديوان الابنية، وأبواب الخلفاء ، وخزائن السلاح وامر نوابها، ورجال الابواب وما يتعلق بها، وخزانة الفرش للاستعمال، واليه في الكل المرجع والمآل وقاضى القضاة لمصالح المسلمين وتشييد قواعد الدين، وانبات الحقوق الشرعية والعمل بالشريعة المحمدية، يسجل بشهادة المعدلين(2) ويعقد الانكحة بين المسلمين يكتب له قليد عند ترتبه، وتفوض اليه الامور ليعلي منار الشرع بعزه [41 ب] وعزمته* ومال الايتام انيه ومعولهم في حفظ آآموالهم عليه وصاحب المخزن آحد الصدور المتصوص عليه، وصاحب الرأى المشار اليه ، يتولى أعمال المخزن ونواحيه ، وتدبير كثير من مصالح الديوان 1) ويقال فيها الاستدار واستادار واستاد الدار، وصى مركية الفظين فارسيين أستاذ أو استذ بعنى الاخذ، ودار بمعنى المسك وهو لقب من يتولى قبض مال الخليفة او السلطان او الامير وصرفه وتمتثل فيه اوامره ) هم الذين تبتت لهم العدالة في الديوان الشرعي
Bogga 26