244

Buugga Aragtiyaha

كتاب المناظر

Noocyada

[192] أما الملاسة، وهي استواء سطح الجسم، فإن البصر يدركها في الأكثر من صورة الضوء الذي يظهر في سطح الجسم الأملس التي قد ألفها في السطوح الملس. وإذا كان الضوء الذي في سطح الجسم متشابه الصورة استدل البصر به على ملاسة السطح. وقد يدرك البصر الملاسة بالتأمل أيضا. فإذا تأمل البصرسطح الجسم الأملس أدرك تطامن أجزائه واستواءها، وإذا أدرك تطامن الأجزاء واستواءعا فقد أدرك ملاسته.

[193] فأما الصقال، وهو شدة الملاسة، فإن البصر يدركه من بريق الضوء ولمعانه في سطح الجسم. وليس يدرك البصر الصقال وشدة الملاسة إلا من بريق الضوء ولمعانه في سطح الجسم. فالملاسة يدركها البصر من إدراكه لاستواء السطح. واستواء السطح يدركه البصر في الأكثر من تشابه صورة الضوء في سطح الجسم، وقد يدركه بالتأمل. والصقال يدركه البصر من لمعان الضوء في سطح الجسم ومن الوضع الذي بحسبه ينعكس الضوء.

[194] وقد تجتمع الخشونة واللاسة معا في السطح الواحد. وذلك بأن يكون في سطح الجسم أجزاء مختلفة الوضع شاخصة وغائرة، وتكون أجزاء سطح كل واحد من الأجزاء المختلفة الوضع الشاخصة والغائرة أو بعضها متطامنة ومتشابة الوضع، فيكون السطح بجملته خشنا، وتكون أجزاؤه أو بعضها ملسا وصقيلة. وتظهر خشونة السطح الذي بهذه الصفة للبصر من إدراكه لاختلاف وضع الأجزاء الشاخصة والغائرة، وتظهر ملاسة الأجزاء وصقالها من صور الضوء الذي يدركه البصر في سطوح الاجزاء. وقد يدرك البصر ملاسة الأجزاء التي بهذه الصفة بالتأمل أيضا من إدراكه لتطامن سطح كل واحد منها. فعلى هذه الصفات يدرك البصر الملاسة والصقال والخشونة.

<إدراك الشفيف>

Bogga 305