تسكيز شغبيواصلاح نفارأوذاث يين
فحكى أن أبا جعفر المنصور ، لما أعد ما أراد باتخاذ مدينته ببغداد ونزلها) فرق جنده من أهل خراسان في الكور (1) والثغور (2) إلا القليل منه . وخلف على بايه من قبائل العرب . فلما قل أهل خراسان ببابه وكثرت العرب ، شغبت على المنصور وطلبت من الأرزاق ما يستكثرلها . واجتمعت كلمتها من نزار واليمن على الوتوب بالمنصور ، واجتمعت ببابه المعروف بباب الذهب ، وهى متنكرة متذمرة . وقد جلست نزار عن مين الباب واليمن عن يساره . فأتى محمد بن جعفر بن عبيد الله بن العباس (3) باب المنصور فدخل عليه . وكان شيخا جليلا معروفا بحودة الرأى ، وقد علم (1 ما يفيض فيه الجند من العرب من توعد المنصور ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، في رأيت جندك من العرب متنكرين لك ، وسمعت منهم ما لا أحبه . فقال المنصور : وما عندى في ذلك إلا مداراتهم حتى توافينا خيلنا ممن نناهضهم . فقال العباسى: لاوجه لقتال جندك ، لأنك إن ظفرت بهم أفسدت عدتك وفتت في عضدك، وإن ظفروا بك فهو البوار الذى لا إقالة منه . فقال المنصور : فما الحيلة
Bogga 65