ليهم ؟ قال العباسى : عندى فيهم حيلة ورأى لا يجوز أن أخبر به حتى أمضيه . قال المنصور : وما هو ؟ قال : إن خبرتك به فسد . قال المنصور : فشأنك .
فحرج العباسى إلى دهليز المنصور ، فدعا رجلا من مواليه فقال له : إذا وكبت فسرت بين صفي العرب فقل لى بصوت يسمع ، (يا سيدي) أئ القبيلتين أشرف ، نزار أم اليمن * فإن زبرتك(1) وزجرتك ، فأعد على القول واستحلفنى بحق الله عز وجل وبحق رسوله صلى الله عليه وسلم . فلما ركب العباسى دابته ومشى ومعه مولاه (سأله عما أمره به فزجره ، فاستحلفه مولاه) وهما بين صفى نزار واليمن ، فاشرأبت أنفس العرب من الفريقين لما يقول الشيخ . فقال : ومن اليمن ، بدو كذا وكذا ، لا يقصر عن الإفخحاش ، نزار سادة الناس . فأمرت اليمن شابا منها أن يقوم إلى الشيخ يعنفه وينكسه عن دابته . وسمعت نزار بقول الشيخ . قال : فوثب بعضهم على الينى فضربه بالسيف فخلى عن العباسى ، فرجع مسرعا إلى دهليز المنصور . وتهايج الحيان من يزار واليمن بالسيوف (2) .
Bogga 66