Bugga ku Saabsan Qaybaha

Imaamul Qaasim Rassi d. 246 AH
73

Bugga ku Saabsan Qaybaha

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Noocyada

فقال علي رضي الله عنه ليس ذلك يا رسول الله حينئذ من مواطن الصبر ولكنه من مواطن البشرى والشكر، فقال رسول الله صلى الله عليه: فأعدد قبل خصومتك فإنك مخاصم فقال علي عليه السلام: يا رسول الله إرشدني إلى الفكج عند الخصومة، فقال رسول الله صلى الله عليه آثر الهدى وأعطفه على الهوى من بعدي إذا عطف قومك الهوى على الهدى وآثروه واعطف القرآن على الراي إذا عطف قومك الرأي على القرآن وحرفوا الكلم عن مواضعه بالأهواء العارضة والآمال الطامحة والأفئدة الناكثة والغش المطوي والإفك الموذي والغفلة عن ذكر الموت والمعاد فلا يكون خصومك أولى بالقرآن منك فإن من الفلح في الدنيا أن يخالف خصمك سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يخالف القرآن بعمله يقول الحق ويعمل بالباطل وعند ذلك يملا لهم ليزدادوا إثما ويضلوا ضلالا كثيرا.

وعند ذلك لايدين الناس بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يكون فيهم شهدآ لله بالحق وعند ذلك يتفاخرون بأموالهم وأنسابهم ويزكون أنفسهم ويتمنون رحمة ربهم ويستحلون الحرام والمعاصي بالشبهات والأسماء الكاذبة ويستحلون الربا بالبيع والخمر بالنبيذ والنجس بالزكاة والسحت بالهدية ويظهرون الباطل ويتعاونون على أمرهم ويزينون الجهلا ويفتنون العلماء من أولي الألباب ويتخذونهم سخريا، فقال علي يا رسول الله أبمنزلة ردة هم إذا فعلوا ذلك أو بمنزلة فتنة فقال رسول الله صلى الله عليه بل بمنزلة فتنة لو كانوا بمنزلة ردة أتاهم رسول من بعدي يدعوهم إلى الرجعة من بعد الردة ولكنها فتنة يستنقذهم الله منها إذا تأخرت آجال السعدا بأولياء من أولياء الله فيهديهم بهم، ويهتدى بهم حتى لا يكون فتنة ويكون الدين كله لله.

فقال علي عليه السلام من آل محمد الهداة أو من غيرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بل بنا يختم الله كما فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كما بنا أنقذوا من الشرك بعد عداوة الشرك فصاروا إخوانا في دينهم.

Bogga 73