ثم أنزل سبحانه من جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله قد قضى الله على عند المؤمنين الفتنة بعدي الجهاد، فقال علي: يا رسول الله على ما يجاهد الذين يقولون آمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ؛يجاهدون على الإحداث في الدين«، فقال علي يا رسول الله: إنك تقول يجاهدونهم كأني سابقا بعدك إلى مجي الفتنة فأعوذ بالله والرسول أن أوخر بعدك فادع إلى ربك أن يتوفاني قبل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه: ؛ما كنت حقيقا أن تأمرني أن أدع الله لك أن يقدم أجلك قبل ما أجل الله وقضاء«.
والله يقول سبحانه: وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا، فقال علي رضي الله عنه يا رسول الله فما هذه الأحداث التي نجاهدهم عليها، قال: ما خالف القرآن وخالف سنتي إذا عملوا في الدين بغير الدين وإنما الدين أمر الرب ونهيه، قال علي: يا رسول الله فإنك قلت لي يوم أحد إذا استشهد من المؤمنين من استشهد فأخرت على الشهادة فرأيت وجدي وأسفي أن الشهادة من ورائك، فقال رسول الله صي الله عليه فإن ذلك إن شاء الله كذلك وكيف ترى صبرك إذا خضبت هذه من هذا، وأهوا بيده إلى لحيته ورأسه.
Bogga 72