عن أبي إدريس عن أبي الجحاف قال: قال علي رضي الله عنه من مات ليس له إمام مات ميتة جاهلية إذا كان حرا تقيا. عن أبي جعفر أنه كان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله حين رجع من غزوة حنين وأنزلت عليه: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، يا علي ويا فاطمة قد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان ربي وبحمده إنه كان توابا وإني لم أؤمر أن أسبح ربي وأستغفره إلا لما حضرني من لقا ربي رضي الله عنه.
ثم أنزلت على أثرها ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين، قال رسول الله صلى الله عليه يا علي ويا فاطمة إن الله قد فصل الفتنة على الذين يقولون إنا لنعلم الذين صدقوا في قولهم ويعلم الكاذبين في إيمانهم، فهذا وعد واقع واجب ثم أنزلت أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسقونا سآء ما يحكمون.
قال رسول الله صلى الله عليه: ؛ يا علي ويا فاطمة قد علم الرب أن أقوا ما من بعدي عند الفتنة سيعملون السيئات ويحسبون أنهم سابقون«، فقال علي رحمة الله عليه: فكيف يحسبون أنهم يسبقون يا رسول الله ومن ورائهم الموت فقال رسول الله صلى الله عليه يا علي إنهم لم يسبقوا قضى الله الذي قضى فيهم الموت، ثم أنزل من كان يرجوا لقاء الله، فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم محقين أن من رجا لقاء الله أن يستعد لأجل الله وكأ العبارة بحق أن أقول: إن من رجا لقاء الله أن يستعد لأجل الله، وأن يكون تايبا تابعا لطاعته مجتنبا لخلاف الله ومعصيته وأن يعلم أن الله يعلم ما يعمل ويسمع ما يقول، ولذلك قال الله سبحانه وهو السميع العليم.
Bogga 71