وقال سبحانه: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربا من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم. فكذلك الاستغفار لا يحل لمن وعده الله بالعذاب الأليم لأن في ذلك طلبا لإخلاف الوعد والوعيد ولا يجوز طلب ذلك من الل الولي الحميد المجيد الذي لا يخلف وعده ولا يظلم أبدا عبده ولا تستوي منزلة الأبرار والفجار عنده كما قال سبحانه: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار.
وقال سبحانه: أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون يريد سبحانه ما لكم لا تفقهون ولا تعلمون.
وسألته: عن رجل مات وعليه صلوات كثيرة فايتة أيقضيها عنه ولده من بعده، قال: الصلاة يرحمك الله لا يقضيها ولد عن والده ولا أحد من الناس كلهم عن أحد لأن الصلاة لا تكون أبدا إلا من مصليها، ومن قصد إلى الله بها وخشع فيها وليس كالحج لأن الحج له بلغة ومعونة وفي الحج نفقة للحاج وكلفة ومؤنة.
وسألته: عن رجل له قرابات فسقة لا يصلون ولا يصلحون أيقطعهم أم يصلهم فإن قطعهم أيكون قاطعا لرحمه أم لا، قال: ليس لأحد من المؤمنين أن يوآد أحدا من الفاسقين كان أبا أو إبنا أو أخا أو قرابة لقول الله سبحانه: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم.
ولقوله سبحانه: فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا والإعراض: فهو الهجرة والمجانبة وسواء في ذلك القرابة وغير القرابة.
وسألته: عن الأعجمي الذي لا يقيم القراءة وعن المرأة التي لا تحسن القرآن أتجزئ عنهم صلاة، قال: على الأعجمي رحمك الله وعلى النساء الأعجميات أن يقرأوا في صلاتهم ما تيسر من القرآن بالعربية لأن الله سبحانه يقول: فاقرؤا ما تيسر من القرآن.
Bogga 61