وسألته: عن رجل كان في حداثة وغرته لا يتأهب لوضوء ولا يثيره من بوله والخمر والمسكر أيجب عليه أن يعيد ما صلى في تلك الحال قال: من كان كما قلت رحمك الله تاب إلى الله من ماضي إسائته وتقصيره وحافظ فيما يستقبل على ما أمره الله بالمحافظة عليه من أمر الصلاة وغيره وكان بذلك إن شاء الله مجتزيا وفيما بينه وبين الله في التوبة مكتفيا.
وسألته: عن رجل ترك الصلاة في حداثة عشر سنين وكان شارب مسكر ثم تاب أيعيد الصلوات أم كيف يصنع فأجاب فقال: من ترك صلاته عشر سنين مقلا كان في الترك أم مكثر أتاب إلى الله فيما يستقبل من ترك صلاته كما يتوب إلى الله من غير ذلك من سيئاته وإن كانت توبته إلى الله من ذلك في نهار صلى مثل ما ترك من صلاة النهار كله وإن كانت توبته إلى الله من ذلك ليلا صلى مثل ما ترك من صلاة ليله وليس عليه ما مضا من السنين إذا تاب إلى الله رب العالمين. ولو لزمه قضاء الصلاة لزمه قضاء غير ذلك من الفرائض والواجبات.
وسألته: عن رجل له أبوان وأولاد فساق فماتوا أو مات منهم ميت استغفر لهم قال: من كان والده أو ولده فسقة أو فجرة لم يحل له أن يستغفر لهم لأن الاستغفار طلب وشفاعة، وقد قال الله سبحانه في الملائكة: الذين اصطفاهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى، وقال سبحانه في إبراهيم صلوات الله عليه وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم.
Bogga 60