124

Buugga Labada Kun - Qeybta 1

كتاب الألفين - الجزء1

زمن النبي صلى الله عليه وآله، أما في حق[باقي] (1) الأئمة فلا[يتأتى] (2) فيهم؛ لأنهم لم يكونوا في زمانه.

لأنا نقول: ليس المراد بمن آمن معه الذين في زمانه خاصة، بل الذين آمنوا بدعوته، والتزموا بشريعته، ولم يخالفوا له أمرا أصلا والبتة، ولا ارتكبوا شيئا من مناهيه في أي زمان كان.

وأيضا: فلأن الناس بين[قائلين] (3) : قائل بعصمة الإمام (4) ، فيجب عنده في كل إمام. ومنهم من نفى عن الكل (5) . وعصمة البعض دون بعض قول ثالث باطل بالإجماع.

الثالث والأربعون:

قوله تعالى: ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين -إلى قوله- أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون (6) .

وجه الاستدلال به: ما تقدم تقريره في الوجه الرابع والثلاثين (7) .

وأيضا: فإن الذين يصدر منهم الذنب يقال لهم: إنهم ليسوا هم المتقين، و[هو] (8)

يناقض قوله: هم المتقون ، فدل على وجود المعصوم غير النبي صلى الله عليه وآله، [وإذا كان المعصوم غير النبي] (9) موجودا كان هو الإمام؛ لاستحالة إمامة غيره مع وجوده.

Bogga 135