125

Buugga Labada Kun - Qeybta 1

كتاب الألفين - الجزء1

الرابع والأربعون:

قوله تعالى: كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون (1) .

وجه الاستدلال به أن نقول: هذه الآية عامة لأهل كل عصر، وهو إجماع.

فنقول: بيان الآيات إنما هو بنصب معصوم يعرف معاني الآيات وناسخها ومنسوخها ومجملها ومؤولها؛ إذ بمجرد ذكرها لا يتبين بحيث يعمل بها ويعرف معانيها؛ إذ هو المراد بقوله: لعلهم يتقون . وإنما يحصل التقوى منها بالعمل بها، وغير المعصوم لا يعتد بقوله. والتقوى هو الأخذ باليقين والاحتراز عما فيه شك، ولا يحصل ذلك إلا من قول المعصوم، ولا يكفي النبي في ذلك؛ لاختصاصه بعصر دون عصر.

والسنة حكمها حكم الكتاب في المجمل والمتأول (2) ، فقل أن يحصل[منها] (3)

اليقين؛ لأن المتيقن في متنه هو المتواتر، وفي دلالته هو النص، وذلك لا يفي بالأحكام؛ لقلته.

فبيان الآيات لأهل كل عصر بحيث يمكنهم العمل بها وعلم المراد بها يقينا إنما هو بنصب المعصوم في كل عصر.

الخامس والأربعون:

قوله تعالى: ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل (4) .

فلا بد من طريق معرف للصحيح في جميع الحوادث يقينا، والسنة والكتاب لا يفيان، فبقي الإمام المعصوم.

Bogga 136