وصفوان بن يحيى (1)، وأحمد بن أبي نصر البزنطي (2)، ومحمد بن بزيع (3)، وغيرهم.
ومن المتأخرين الفضل بن شاذان (4)، دون يونس بن عبد
(1) أبو محمد البجلي، بياع السابري، كوفي، ثقة، عين. كان على منزلة شريفة عند الإمام الرضا (عليه السلام).
وكان جماعة من الواقفة قد بذلوا له مالا كثيرة فأبى، وتوكل للرضا وأبي جعفر (عليهما السلام) وسلم مذهبه من الوقف، وصفوان بن يحيى زاهد عابد، وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته (رحمه الله)، حتى نقل أصحاب التراجم أنه اشترك هو وعبد الله بن جندب، وعلي بن النعمان في بيت الله الحرام، فتعاقدوا جميعا إن مات واحد منهم يصلي من بقي بعده صلاته ويصوم عنه ويحج ويزكي ما دام حيا. فمات صاحباه وبقي صفوان بعدهما، فكان يصلي كل يوم وليلة ثلاث وخمسين ومائة ركعة ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويخرج زكاته في كل سنة ثلاث مرات.
صنف كتب كثيرة للوقوف عليها يراجع رجال النجاشي، ص 197 رقم 524، اختيار معرضه الرجال: ج 2 ص 792.
(2) أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي، الكوفي، لقي الرضا وأبا جعفر (عليهما السلام).
وكان عظيم المنزلة عندهما، له عدة كتب منها الجامع، وكتاب النوادر، وكتاب نوادر آخر مات سنة احدى وعشرين ومائتين، بعد وفاة الحسن بن علي بن فضال بثمانية أشهر.
النجاشي: ص 75 رقم 180.
(3) محمد بن اسماعيل بن بزيع، مولى المنصور أبي جعفر. قال النجاشي: وكان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم. وكان من رجال الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر والإمام الرضا وأدرك أبا جعفر الثاني (عليهم السلام).
روى الحسين بن خالد الصيرفي، قال كنا عند الرضا (عليه السلام)، ونحن جماعة، فذكر محمد بن اسماعيل بن بزيع، فقال (عليه السلام) وددت أن فيكم مثله.
رجال النجاشي: ج 2 ص 214 بتحقيق محمد جواد النائيني، رجال الطوسي: ص 360، 386، 405.
معجم رجال الحديث: ج 15 ص 95.
(4) الفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري، فقيه متكلم، قال النجاشي: «أحد أصحابنا الفقهاء المتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة». وقال أيضا «صنف مائة وثمانين كتابا.
كان أبوه من الاجلاء أيضا وكان من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني، وقيل عن الرضا (عليه السلام).
رجال النجاشي: ص 703. اختيار معرفة الرجال: ج 2 ص 817.
Bogga 126