وله أضراب في ذلك، فمن المتقدمين مثل أبي بصير (1)، وزرارة بن أعين (2)، وأخيه (3)،
(1) يحيى بن أبي القاسم يكنى أبا بصير، مكفوف، وعده البرقي من أصحاب الصادق (عليه السلام) وممن أدرك الباقر (عليه السلام)، وهو مولى لبني أسد.
وأبو بصير كنية تطلق على جماعة منهم يحيى بن أبي القاسم، وليث بن البختري المرادي، وعبد الله بن محمد الأسدي، ويوسف بن الحارث، إلا أن أبا بصير عند ما يطلق فالمراد به يحيى بن أبي القاسم، أو يتردد بينه وبين ليث بن البختري المرادي، ولكن المعروف عند الإطلاق وعدم القرينة على إرادة غيره هو الاسدي دون المرادي. ذكر ذلك السيد الخوئي في المعجم مع الأدلة والشواهد على ذلك، والبحث مستوفا هناك.
ونقل العلامة أنه ولد مكفوفا، رأى الدنيا مرتين، مسح أبو عبد الله (عليه السلام) على عينيه، وقال انظر ما ترى، قال أرى كوة في البيت. وقد أرانيها أبوك من قبلك.
مات أبو بصير سنة (150) بعد الصادق (عليه السلام).
النجاشي: ص 441 رقم 1187، اختيار معرفة الرجال: ج 2 ص 772.
الخلاصة: الباب (1) من حرف الياء من القسم الثاني
معجم الرجال: ج 20 ص 75، ج 21 ص 47.
(2) زرارة بن أعين بن سنسن، مولى لبني عبد الله بن عمرو بن أسعد بن همام بن ذهل بن شيبان. شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم. كان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا. اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقا فيما يرويه.
قال النجاشي، قال ابو جعفر محمد بن علي بن بابويه، رأيت له كتابا في الاستطاعة والجبر. والأخبار الواردة في زرارة وانه ممن يقول بالاستطاعة وان موقفه من الإمام الصادق كان كذا مما أفردوا له بابا في كتب التراجم كلها مردودة، ولم يخدش أحد من الأصحاب في زرارة لذلك. مات زرارة سنة خمسين ومائة.
رجال النجاشي: ص 175 رقم 463. اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 345.
(3) لزرارة اربعة اخوة، حمران، وبكير، وعبد الملك، وعبد الرحمن، كلهم ثقات أجلاء من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، ونقل الكشي عن ربيعة الرأي، أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام): ما هؤلاء الاخوة الذين يأتونك من العراق، ولم أر في أصحابك خيرا منهم ولا أهيأ؟ فقال (عليه السلام): أولئك أصحاب أبي، (يعني ولد أعين).
والمعروف منهم حمران بن أعين، وهو من أجلهم، والأخبار عن الأئمة (عليهم السلام) في مدحه وبيان جلالة قدره كثيرة. ذكرها أصحاب التراجم، وكان من حملة القرآن، ويعد من القراء، كما ذكره في ميزان الاعتدال، والسيد بحر العلوم في الفوائد.
راجع اختيار معرفة الرجال: ج 1 ص 382، 412.
Bogga 125