155

Kashif Li Dhawi Cuqul

الكاشف لذوي العقول (تنظيم)

Noocyada

(( مرسل )) إن كانت العلاقة غير المشابهة، كالسببية أي: إطلاق اسم السبب على المسبب. مثل قولهم: رعينا الغيث. أي: النبات. لأن الغيث سبب فيه.

أو العكس أي: إطلاق المسبب على السبب. نحو: شرب الإثم. أي: الخمر. لأن الإثم مسبب عن شرب الخمر.

أو تسمية الشيء باسم آلته (( كاليد )). التي هي حقيقة في الجارحة، إذا استعملت (( للنعمة )). كما يقال: لفلان علي يد. أي: نعمة .

(( و)) إطلاق اسم الجزء على الكل. كإطلاق اسم (( العين )) التي هي حقيقة في الحدقة، إذا استعلمت (( للربيئة )) وهو الجاسوس. والعكس _ أعني _ تسمية الجزء باسم الكل. كتسمية السورة قرآنا. وغير ذلك من علائق المجاز المرسل. كما هو مذكور في موضعه.

(( واستعارة )).إذا كانت العلاقة بين المعنى الحقيقي والمجازي المشابهة. فإن ذكر المشبه به وأريد المشبه، فهو الإستعارة المصرحة. (( كالأسد، للرجل الشجاع )).

وإن لم يذكر المشبه به، بل ذكر ما هو من لوازمه مضافا إلى المشبه، فهي الاستعارة بالكناية. كقولهم: أظفار المنية نشبت بفلان. شبه المنية بالسبع، وذكر ما هو من لوازمه وهو الأظفار، وإضافه إلى المنية. وإن ذكرا معا، فهو التشبيه .

(( و)) المجاز (( قد يكون )) مفردا. كما تقدم من الأمثلة.

وقد يكون (( مركبا )). إذا كان وجهه منتزعا من متعدد. (( كما يقال للمتردد في أمر: أراك تقدم رجلا، وتؤخر أخرى )). فقد شبه صورة تردده في ذلك الأمر، بصورة تردد من قام ليذهب. فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا، وتارة لا يريد فيؤخر أخرى. فقد انتزع وجه التشبيه من متعدد. كما ترى.

(( وقد يقع )) المجاز (( في الإسناد )) فقط. إذا كان إلى غير من هو له. وهو المسمى بالعقلي. (( مثل )) قولهم: (( جد جده )). ومنه قول أبي: فراس شعرا :

سيذكرني قومي إذا جد جدهم ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

Bogga 138