Kashif Li Dhawi Cuqul
الكاشف لذوي العقول (تنظيم)
Noocyada
وأما استعماله في المعنى الاصطلاحي أي: المصطلح عليه: فهو حقيقة عرفية خاصة. والله أعلم والمعنى المصطلح عليه: (( هو الكلمة المستعلمة في غير ما وضعت له في اصطلاح التخاطب، لعلاقة مع قرينة )). قوله: الكلمة. جنس قريب للحد. وقوله: المستعملة. احتراز من الكلمة قبل الاستعمال، وبعد الوضع. فإنها ليست بحقيقة ولا مجاز. وفي اصطلاح التخاطب. متعلق بقوله. وضعت. أي(1): لا يشترط أن تكون مستعملة في غير ما وضعت له، إلا في اصطلاح التخاطب. ولو استعملت فيما وضعت له في اصطلاح آخر. وذلك: كالصلاة إذا استعملها الشارع في الدعاء، كما في قوله تعالى : {وصل عليهم} فإنها عنده مجاز. وإن كانت مستعملة فيما وضعت له. لكن في اصطلاح آخر. وقوله: لعلاقة. أي: بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. واحترز به عن الغلط. نحو استعمال الأرض في السماء. فإنه لا يكون مجازا، لعدم العلاقة بينهما. والعلاقة تعلق ما للمعنى المجازي بالمعنى الحقيقي. وسيأتي تفصيلها. قوله: مع قرينة. أي: تدل على أنه لم يرد معناه الحقيقي. قوله: في اصطلاح التخاطب. يشمل المجازات جميعها:
* ... اللغوي كالأسد للرجل الشجاع.
* ... والشرعي كاستعمال الصلاة في الدعاء.
* ... والعرفي العام كاستعمال الدآبة في كل ما يدب.
* ... والعرفي الخاص كاستعمال الجوهر في النفيس.
* ... والديني كاستعمال الإيمان في التصديق مطلقا.
واعلم أن المجاز لا يقف على نقل عن العرب، بمعنى أنا لا نقتصر في التجوز على ما تجوزت فيه _ على الصحيح _ بل إذا صحت العلاقة، فلكل أن يتجوز. ويعد ذلك من كمال البلاغة.
وأما العلاقة فالصحيح أنه لا بد من اعتبار العرب لها. فإذا وجدت العلاقة المعتبرة صح المجاز من كل أحد. والله أعلم.
(( وهو )) أي: المجاز باعتبار العلاقة (( نوعان )):
Bogga 137