345

Kashf Litham

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

Tifaftire

نور الدين طالب

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

دار النوادر - سوريا

Noocyada

الحالُ أنه (مَعَ عبدِ الرحمنِ) أخي ﵁؛ أي: في حال دخوله إلى النبي ﷺ (سواكٌ رطبٌ)، وهو الذي لم يجفَّ بعدُ، فهو ضد اليابس (يَسْتَنُّ) عبدُ الرحمن (به)؛ أي: بذلك السواك الرطبِ (فَأبَّدَه)؛ أي: أطالَ النظرَ إليه (رسولُ الله ﷺ بَصَرَهُ).
يقال: أَبَّدْتُ فلانًا النظرَ: إذا طَوَّلته إليه، وكأن أصله من معنى التبديد الذي هو التفريق، قاله ابن دقيق العيد (١).
وفي "المطالع": فَأبَّدَهُ بصرَه؛ أي: أمدَّه. قاله الحربي. قال الضَّبي: معنى أَبَّدَ: أَمَدَّ، وقيل: طَوَّل (٢).
فقالت عائشة ﵂: آخذه لك؟ فأشار ﷺ برأسه أن نعم، كما يأتي.
قالت ﵂ (فأخذْتُ السواكَ) من عبدِ الرحمن بنِ أبي بكرٍ ﵄، (فقضَمْتُه)؛ أي: مضغتُه بأسناني.
(فطيبته)؛ أي: لَيَّنْتُهُ، (ثم دفعتُه)؛ أي: السواكَ (إلى النبيِّ ﷺ، فاسْتَنَّ به) -بسكون السين المهملة، وفتح المثناة، وتشديد النون- من السَّنِّ -بالكسر أو الفتح-؛ إما لأن السواك يمد على الأسنان فيجليها ويَصقُلها، أو يَسُنُّها؛ أي: يُحَدِّدُها.
وفي "القاموس": استنَّ: استاك (٣).
قالت عائشة ﵂: (فما رأيتُ رسولَ الله ﷺ استَنَّ)؛ أي: استاك (استِنانًا)؛ أي: استياكًا.

(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٦٨).
(٢) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٨٠).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٥٥٨)، (مادة: سنن).

1 / 251