344

Kashf Litham

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

Tifaftire

نور الدين طالب

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

دار النوادر - سوريا

Noocyada

قال الحافظ ابن الجوزي في "منتخب المنتخب": دعي عبدُ الرحمن ﵁ يومَ بدرٍ إلى المبارزة، فنهض إليه الصدِّيقُ، فقال له النبيُّ ﷺ: "أَمْتِعْنا بنفسِكَ"، قال: ثم أسلم عبدُ الرحمن في هدنة الحديبية، وهاجر، ومات سنة ثلاثٍ وخمسين فجأةً بالحُبْشِيِّ، وهو جبلٌ بينه وبين مكة ستة أميال، فحمل إلى مكة، فدفن بها، فقدمت عائشة، فأتت قبره، فصلّت عليه، وتمثَّلَتْ: [من الطويل]
وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ حِقْبَةً ... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
وَعِشْنَا بِخَيْرٍ فِي الْحَيَاةِ وَقَبْلَنا ... أَصَابَ المَنايا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا ... لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا (١)
روي لعبد الرحمن ﵁ عن رسول الله ﷺ ثمانيةُ أحاديثَ، اتفقا منها على ثلاثةٍ (٢).
(على النبي ﷺ) متعلق بـ"دخل".
قالت عائشة ﵂: (وَأَنا مُسْنِدَتُهُ)؛ أي: النبيَّ ﷺ (إلى صَدْري) جملة "وأنا مسنِدَتُه" إلخ، من المبتدأ والخبر جملة حالية، (وَ)

(١) رواه الترمذي (١٠٥٥)، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في الرخصة في زيارة القبور، والحاكم في "المستدرك" (٦٠١٣)، وغيرهما، إلا أنه لا يوجد في روايات الحديث المشهورة أنها تمثَّلت بالبيت الثاني الذي أورده الشارح، والله أعلم.
(٢) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٢٤٢)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٨٢٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٤٦٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١١/ ٣١١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٧١)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٣٢٥)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٦/ ١٣٣).

1 / 250