81

Jawhar Shaffaf

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين (95)ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون(96) قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين(97)

{ولن يتمنونه أبدا} التمني ليس من أعمال القلوب وإنما هو فوا الإنسان بلسانه ليت كذا فنفى الله عنهم النطق بذلك نفيا مؤبدا وهو من المعجزات الباهرة لأنه إخبار بالغيب، وكان كما أخبر به لأنهم لو نطقوا به لنقل عنهم ولو كان ناقلوه من أهل الكتاب وأهل المطاعن في الإسلام أكثر من الذر وليس أحد منهم نقل ذلك {بما قدمت أيديهم} أي: بما أسلفوا من موجبات النار من الكفر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به، وتحريف كتاب الله ثم تهددهم فقال {والله عليم بالظالمين} {ولتجدنهم} يعني اليهود {أحرص الناس على حياة} أي: هم أحب الناس للحياة المتطاولة {ومن الذين أشركوا} أي: وهم أحرص من الذين أشركوا.

Bogga 85