275

Jawhar Shaffaf

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

وعن ابن عباس: أضمروا لم يرجعوا أمر الله لهم على الرشد فثبتوا والظاهر أنها ما كانت إلا همة وحديث نفس، كما لا تخلو النفس عند الشدة من بعض هلع ثم يردها صاحبها إلى الثبات والصبر، ويوطنها على احتمال المكروه، ولو كانت عزيمة لما ثبت معها الولاية، حيث يقول الله سبحانه {والله وليهما} أي: ناصرهم ومتولي أمرهما فمالهما يفشلان ولا يتوكلان على الله وفي نزول الآية ناطقة بصحة ولايتهما دليل على أن تلك الهمة حديث نفس، لا عزيمة والفشل والجبن والخور، {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} أمر المؤمنين بأن لا يتوكلوا إلا عليه، ولا [11]يفوضوا أمرهم إلا إليه ثم ذكرهم ما يوجب عليه التوكل بما يسر لهم من الفتح يوم بدر وقال:

Bogga 336