Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Noocyada
قوله جلت قدرته: { الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } الأبرع في نظم الآية أن يكون: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } كلاما مبتدأ جزما؛ جملة رادة على نصارى نجران الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فحاجوه في عيسى ابن مريم، وقالوا: إنه الله على ما هو معلوم في السير، فنزل فيهم صدر هذه السورة إلى نيف وثمانين آية منها، إلى أن دعاهم صلى الله عليه وسلم إلى الابتهال.
وقد تقدم تفسير قوله: { الحي القيوم } في آية الكرسي، والآية هناك إخبار لجميع الناس، وكررت هنا إخبارا بحجج هؤلاء النصارى، ويرد عليهم؛ إذ هذه الصفات لا يمكنهم ادعاؤها لعيسى عليه السلام ؛ لأنهم إذ يقولون: إنه صلب، فذلك موت في معتقدهم، وإذ من البين أنه ليس بقيوم.
وقراءة الجمهور «القيوم»، وقرىء خارج السبع: «القيام»؛ و «القيم»، وهذا كله من: قام بالأمر يقوم به، إذا اضطلع بحفظه، وبجميع ما يحتاج إليه في وجوده، فالله تعالى القيام على كل شيء مما ينبغي له، أو فيه، أو عليه.
* ت *: وقد تقدم ما نقلناه في هذا الاسم الشريف؛ أنه اسم الله الأعظم، قال النووي: وروينا في كتاب الترمذي؛ عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا كربه أمر، قال:
" يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث "
، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. اه.
قال صاحب «سلاح المؤمن»: وعن علي رضي الله عنه ، قال: «لما كان يوم بدر، قاتلت شيئا من قتال، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر ما صنع فجئت، فإذا هو ساجد يقول:
" يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم "
، ثم رجعت إلى القتال، ثم جئت، فإذا هو ساجد؛ لا يزيد على ذلك، ثم ذهبت إلى القتال، ثم جئت، فإذا هو ساجد يقول ذلك، ففتح الله عليه» رواه النسائي، والحاكم في «المستدرك»، واللفظ للنسائي.
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
Bog aan la aqoon