196

Jawaahirta quruxda badan ee fasiraadda Qur'aanka

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

Noocyada

وعن ابن مسعود؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل به هم أو غم، قال:

" يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث "

رواه الحاكم في «المستدرك»، وقال: صحيح الإسناد، ورواه الترمذي من حديث أنس، والنسائي من حديث ربيعة بن عامر، انتهى من «السلاح».

والله: مبتدأ، ولا إله: مبتدأ ثان، وخبره محذوف، تقديره معبود أو موجود، وقيوم: بناء مبالغة، أي: هو القائم على كل نفس بما كسبت؛ بهذا المعنى فسره مجاهد، والربيع، والضحاك، ثم نفى عز وجل؛ أن تأخذه سنة أو نوم، وفي لفظ: الأخذ غلبة ما، فلذلك حسنت في هذا الموضع بالنفي، والسنة: بدء النعاس، وليس يفقد معه كل الذهن، والنوم هو المستثقل الذي يزول معه الذهن، والمراد بالآية: التنزيه أنه سبحانه لا تدركه آفة، ولا يلحقه خلل بحال من الأحوال، فجعلت هذه مثالا لذلك، وأقيم هذا المذكور من الآفات مقام الجميع، وهذا هو مفهوم الخطاب؛ كما قال تعالى:

فلا تقل لهما أف

[الإسراء:23].

*ت *: وبيانه أنه إذا حرم التأفيف، فأحرى ما فوقه من الشتم، والضرب في حق الأبوين، وروى أبو هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى على المنبر، قال:

" وقع في نفس موسى: هل ينام الله - جل ثناؤه - فأرسل الله إليه ملكا فأرقه ثلاثا ، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة، وأمره بأن يحتفظ بهما، قال: فجعل ينام، وتكاد يداه تلتقيان، ثم يستيقظ، فيحبس إحداهما عن الأخرى؛ حتى نام نومة، فاصطفقت يداه، فانكسرت القارورتان، قال: ضرب الله له مثلا أن لو كان ينام، لم تستمسك السماء والأرض ".

قوله تعالى: { له ما في السموات وما في الأرض } ، أي: بالملك؛ فهو مالك الجميع، وربه، ثم قرر، ووقف تعالى من يتعاطى أن يشفع إلا بإذنه، أي: بأمره.

* ص *: { من ذا الذي يشفع عنده }: «من»: مبتدأ، وهو استفهام معناه النفي؛ ولذا دخلت «إلا» في قوله: { إلا بإذنه } ، والخبر «ذا»، و «الذي» نعت ل «ذا» أو بدل منه، وهذا على أن «ذا» اسم إشارة، وفيه بعد؛ لأن الجملة لم تستقل ب «من» مع «ذا»، ولو كان خبرا، لاستقل، ولم يحتج إلى الموصول، فالأولى أن «من» ركبت مع «ذا» للاستفهام.

Bog aan la aqoon