سنة 212: وفيها أظهر المأمون بقول خلق القرآن وقدم دمشق وصام
فيها رمضان ثم حج بالناس، وفيها توفي الحافظ أسد بن موسى الأموي ويقال له أسد السنة، وفيها توفي خلاد بن يحيى الكوفي وأبو عاصم النبيل والضحاك بن عمار ومحمد بن يوسف الغرباني حافظ مصنف روى له المرشد بالله -عليه السلام-.
سنة 213: فيها توفي الشيعي المحدث خالد بن مخلد القطراني أحد
الحفاظ وعلامة الزيدية الفاضل عبد الله بن موسى العبسي الكوفي الحافظ قال الذهبي: كان إماما في الحديث والفقه والقرآن موصوفا بالعبادة لكنه من دوس الشيعة وهذا عندنا من تأكيد المدح بما أشبه الذنب.
سنة 214: وفيها توفي أحمد بن خالد الجعفي راويه المغازي عن بن
إسحاق وفي حدودها اشتد الطلب على القاسم بن إبراهيم -عليهم السلام- بمصر وهو مستتر بها فخرج إلى الحجاز وتهامة وبعث جماعة من دعاته إلى بلخ والطالقان، فبايعه أهلها وسألوه أن ينفذ إليهم فانتشر خبره قبل التمكن، فوجهت الجيوش في طلبه وأنحاز في حي من البدو واستخفى فيهم.
سنة 215: فيها دخل المأمون إلى الروم وافتتح حصن قرة عنوة
واستسلم ثلاثة حصون بالأمان ثم قدم دمشق، وفيها توفي الحافظ إسحاق بن عيسى بن الطباع والعلامة اللغوي أبو زيد سعيد بن أوس البصري قيل كان الأصمعي يحفظ اللغة وأبو زيد يكتبها ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وفيها أو في حدودها قام ودعا الإمام محمد بن سليمان بن داود وجاهد وأبلى وتوفي وهو بن ستين سنة.
Bogga 56