سنة 211: فيها أمر المأمون بأن تنادي أبريئة الذمة ممن ذكر
معاوية بخير وان .......ص49 بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- علي -عليه السلام-، وفيها توفي أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم الشاعر المشهور بن سعادة قصيدة وكثيرا ما يذكر الموت والأخرة منها:
أنت معتبر بمن خربت ... عنه غلاة قضاة ساكره
ومن أذل الدهر جانبه ... فرقت عنه عساكره
ولمن خلت عنه أسرته ... ولمن خلت منه منابره
طالب الدنيا ولذتها ... ويستعد لمن يفاخره
قل من بذلك أن تناله ... الدنيا والموت أخره
ومنه قوله :
نح على نفسك للمسكين إن كنت تنوح
لتموتن وإن عمرت ما عمر نوح
ومنه:
لا تأمن الموت في ضيق ونفس ... وإن تمنعت بالحجاب والحرس
اعلم بأية سهام الموت قاصده ... لك مدرع منا ومترس
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تجري على اليبس
وفيها توفي العلامة المحدث عبد الرزاق بن هشام الصنعاني صاحب التصانيف الفارقة والشيعي المشهور مروان الفصائل وذكر معاوية عنده فقال لا تقذر مجسلنا بذكر بن أبي سفيان وقبره يحمر أغلت عدني صنعاء وقدرته -رحمه الله- قالوا ولم نرحل إلى أحد بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ما رحل إليه توفي في شوال من هذا السنة.
Bogga 55